قال مسؤولون أمريكيون أمس الجمعة، إن موظفة الإغاثة الأمريكية كايلا مولر التي قُتلت هذا العام أثناء احتجاز تنظيم داعش لها كرهينة، تعرضت للاغتصاب مراراً من قبل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، أثناء احتجازها في سورية. وذكرت المتحدثة باسم عائلة مولر، إميلي لينزنر، أن مسؤولين حكوميين أمريكيين أبلغوا كارل ومارشا مولر والدي كايلا أن البغدادي اغتصب ابنتهما (26 عاماً) التي تعرضت للتعذيب خلال احتجازها. وأضافت لينزنر: بإمكاننا تأكيد أن عائلة مولر علمت بطريقة معاملة كايلا في يونيو (حزيران)، من مكتب التحقيقات الاتحادي. وكانت شبكة (ايه بي سي نيوز) أول من ذكرت اعتداء البغدادي جنسياً على مولر، وأكد مسؤولون أمريكيون تحدثوا شريطة عدم نشر اسمائهم هذا التقرير. ونقلت الشبكة عن والدي مولر قولهما إن الحكومة الأمريكية أبلغتهما أن ابنتهما كانت ملك البغدادي. وقال تنظيم داعش في فبراير، إن مولر قُتلت عندما قصفت طائرات أردنية مقاتلة مبنى كانت محتجزة فيه خارج الرقة، وهي أحد معاقل التنظيم في سورية، وأبدى مسؤولون أردنيون وأمريكيون تشككهم في رواية التنظيم عن موتها بعد احتجازها رهينة 18 شهراً. واحتُجزت مولر رهينة في أغسطس 2013 أثناء مغادرتها مستشفى في حلب شمال سورية. وتابع مسؤولون في مكافحة الإرهاب لشبكة (ايه بي سي نيوز) إن البغدادي أحضر بشكل شخصي مولر كي تُسجن داخل المنزل، الذي كان يقطن فيه في سوريا أبو سياف، وهو تونسي من تنظيم داعش قُتل في غارة أمريكية في مايو. ونقلت (ايه بي سي نيوز)عن المسؤولين، أنه تم الحصول على المعلومات المتعلقة بدور البغدادي في احتجاز مولر والاعتداء الجنسي عليها من مصادر كثيرة من بينها مقابلات أمريكية، مع ما لايقل عن فتاتين يزيديتن كانتا محتجزتين لاستغلالهما جنسياً في مجمع أبو سياف، واستجواب أم سياف زوجة أبو سياف والتي اعتقلتها القوات الأمريكية في الغارة التي قُتل فيها زوجها. وكانت مولر ذهبت إلى تركيا في ديسمبر 2012، للعمل مع منظمة تركية تقدم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين على الحدود مع سورية. ووأوضحت لينزنر أنه تم إبلاغ والدي مولر خلال اجتماع عقد في واشنطن باعتداء البغدادي على مولر وتعذيبها أثناء احتجازها، ولم توضح لينزنر ماإذا كان البغدادي مسؤولاً عن تعذيب مولر.
مشاركة :