تعتزم الحكومة اليابانية التخلص من 1.23 مليون طن من المياه العادمة بمحطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية في مياه المحيط الهادئ، بعد أن توقفت المحطة النووية عن العمل بسبب إصابتها بأضرار جسيمة خلال كارثة تسونامي 2011، حيث تحتوي هذه المياه العادمة على مستويات «خطيرة» من نظير الكربون 14 المشع، بالإضافة إلى كميات التريتيوم التي تؤثر بشكل كبير على الحمض النووي البشري. وقال رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا هذا الأسبوع: «لا يمكننا تأجيل القضية إلى الأبد، نريد اتخاذ قرار مسؤول في أقرب وقت ممكن». وبينما يتركز معظم الاهتمام على التريتيوم - الذي لا يمكن إزالته بواسطة نظام الترشيح في موقع المفاعل النووي – قالت منظمتا «غرين بيس جابان» و«غرين بيس اسيت اشيا»، إن الكربون المشع الموجود في المياه المخزنة سيتم أيضاً التخلص منه في مياه المحيط. وذكر التقرير أن ديمومة الكربون-14 في البيئة تصل إلى 5370 سنة، ويدخل في جميع المواد الحية. ويأتي هذا التقرير بعد أيام من إعلان وسائل إعلام يابانية أن الحكومة كانت على وشك إعطاء موافقتها على التخلص من المياه في المحيط الهادئ، على الرغم من اعتراضات الصيادين المحليين الذين قالوا إن هذه الخطوة ستدمر سبل عيشهم. ويتركز الكربون 14 في الأسماك بمستوى أعلى بآلاف المرات من التريتيوم، ولدى الكربون-14 القدرة على إتلاف الحمض النووي البشري. ويزيل نظام المعالجة السائلة المتقدم المواد عالية النشاط الإشعاعي من الماء، لكنه غير قادر على تصفية التريتيوم، وهو نظير مشع للهيدروجين تخفف منه محطات الطاقة النووية وتفرغه بشكل روتيني في مياه المحيط. وقالت منظمة السلام الأخضر إنها تأكدت من شركة تيبكو المشغلة للمفاعل أن النظام غير مصمم لإزالة الكربون-14. وقال مؤلف التقرير وكبير المتخصصين النوويين في «منظمة السلام الأخضر» بألمانيا، شون بورني: «بعد ما يقرب من 10 سنوات من بدء الكارثة، لاتزال تيبكو والحكومة اليابانية تتستران على حجم الأزمة في فوكوشيما دايتشي». ويضيف «لقد تعمدوا حجب المعلومات التفصيلية بشأن المواد المشعة في المياه الملوثة لسنوات، وفشلوا في التوضيح لمواطني فوكوشيما واليابان والدول المجاورة مثل كوريا الجنوبية والصين، أن المياه الملوثة التي سيتم التخلص منها في المحيط الهادئ تحتوي على مستويات خطيرة من الكربون-14. وستظل هذه المواد إلى جانب النويدات المشعة الأخرى في الماء، لتشكل خطراً يدوم لآلاف السنين مع إمكانية التسبب في أضرار وراثية». بعد ما يقرب من 10 سنوات على بدء الكارثة، لاتزال تيبكو والحكومة اليابانية تتستران على حجم الأزمة في فوكوشيما دايتشي. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :