بدأ مسافرون أمس، بعبور الحدود بين تونس وليبيا التي أعيد فتحها منتصف النهار، بعد إغلاق دام سبعة أشهر على خلفية تفشي وباء «كوفيد - 19» الذي أسفر عن تداعيات اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق.وتم إغلاق الحدود نهاية مارس (آذار) في إطار الإجراءات المتخذة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، ما أعاق حركة مئات الليبيين والتونسيين الذين يتنقلون بين جانبي الحدود. وقال مصدر دبلوماسي تونسي إنّ نحو 20 ألف تونسي يوجدون في ليبيا. وكان من المرتقب توجه رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي إلى الحدود التي عبرها أمس عشرات المسافرين، وفق مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.ومن المتوقع استئناف الرحلات الجوية بين الدولتين عملها الأحد، وفق وزارة النقل التونسية. وكان قرار الإغلاق قد أثّر سلباً على حركة تبادل تجاري نشط بين الجانبين، وعرقل انتقال العديد من العمّال التونسيين العاملين في ليبيا، في وقت كانت فيه شريحة من الليبيين تزور تونس بانتظام لتلقي العلاج. كما عانت جراء قرار الإغلاق حركة التجارة غير النظامية بين جانبي الحدود، التي تعين آلاف العائلات في الجنوب التونسي.وفي نهاية أبريل (نيسان)، تمكن أكثر من 600 تونسي علقوا لأسابيع في ليبيا من الدخول عنوة إلى بلدهم بعدما احتشدوا بكثافة عند الحدود، حيث سمحت لهم القوات الأمنية التونسية بالعبور. وكان عشرات من سائقي الشاحنات الليبية قد علقوا بدورهم في تونس لأسابيع. ويأتي قرار فتح الحدود عقب التوافق على بروتوكول صحي مشترك بين الجانبين نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.وكانت تونس شرعت في فتح حدودها مجدداً نهاية يونيو (حزيران)، لإتاحة المجال أمام عمليات التنقل مع أوروبا خلال الموسم السياحي، من دون أن يشمل ذلك الحدود مع جارتيها ليبيا والجزائر.
مشاركة :