تحذيرات فلسطينية من خطورة قرار إسرائيلي بتمديد فترة دخول المستوطنين إلى المسجد الأقصى

  • 11/15/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله 14 نوفمبر 2020 (شينخوا) حذر الفلسطينيون اليوم (السبت)، من خطورة قرار إسرائيلي بتمديد الفترة الزمنية لدخول المستوطنين إلى المسجد الأقصى شرق مدينة القدس. واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، أن القرار يمثل "تصعيدا خطيرا في العدوان الهادف إلى تهويد القدس، وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا". وحذرت الوزارة من تداعيات ومخاطر القرار الإسرائيلي، معتبرة إياه "دعوة إسرائيلية رسمية لتصعيد العدوان على المسجد الأقصى وإلى التطرف والعنف". وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا "التصعيد" الخطير في استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى. وأشارت الوزارة إلى مواصلة تنسيق الجهود مع الأردن في مواجهة هذا الخرق الفاضح للوضع القائم في المسجد الأقصى من قبل إسرائيل، في انتهاك واضح للقانون الدولي. وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المعنية، خاصة مجلس الأديان العالمي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بالتحرك العاجل لوقف هذه "الانتهاكات" وعدم الاكتفاء بإدانتها. كما دعت العالمين العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس "التي تتعرض إلى عدوان إسرائيلي رسمي يومي". وقررت السلطات الإسرائيلية (الخميس) الماضي، تمديد فترة اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى مدة 45 دقيقة إضافية لم تكن قائمة منذ عام 1967 بحسب ما أفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في المقابل لم تعلق أي جهة إسرائيلية على ذلك. وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الشرطة الإسرائيلية تسمح بشكل شبه يومي للمستوطنين بدخول المسجد الأقصى عبر باب "المغاربة" على فترتين تكون الصباحية من الساعة 7:30 صباحا وحتى 10:00، إضافة إلى ساعة بعد صلاة الظهر، مع القرار فإن المدة ستزيد بشكل أكبر مع الأيام القادمة. واعتبر مفتى القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في بيان وزع للصحفيين، أن القرار الإسرائيلي "يمس بالوضع القائم الديني والقانوني والتاريخي في الأقصى". وقال حسين إن "المستوطنين والمعتدين على الأقصى لا يخفون نواياهم تجاهه، بل ويدعون بشكل واضح لرفع يد مجلس الأوقاف ومنعه من إدارة شؤون الأقصى". ودعا إلى التحرك في الاتجاهات كافة وعلى جميع المستويات السياسية والقانونية والجماهيرية ضد القرار، وشد الرحال إلى المسجد وتكثيف التواجد فيه. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

مشاركة :