تقرير إخباري: قوات مصرية تصل إلى السودان لتنفيذ مناورات جوية مشتركة للمرة الأولى

  • 11/15/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 14 نوفمبر 2020 (شينخوا) وصلت وحدات من القوات الجوية وعناصر من قوات الصاعقة المصرية إلى السودان، للمشاركة في تدريبات عسكرية جوية مشتركة، وذلك للمرة الأولى بين البلدين، حسبما ذكر المتحدث العسكري المصري العميد تامر الرفاعي اليوم (السبت). وأوضح الرفاعي، في بيان، أن التدريبات الجوية، التي تحمل اسم "نسور النيل - 1"، بدأت في قاعدة مروى الجوية في السودان، وستستمر حتى 26 نوفمبر الجاري. وبدأت التدريبات، التي تجرى لأول مرة بين البلدين، بتنفيذ العديد من المحاضرات النظرية والعملية، التى تساهم فى توحيد المفاهيم وتبادل الخبرات بين الجانبين. ووفقا للبيان، ستشهد التدريبات تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات من بينها تخطيط وإدارة أعمال قتال مشتركة بين القوات الجوية المصرية والسودانية، وقيام المقاتلات متعددة المهام من الجانبين بالتدريب على تنفيذ عدد من الطلعات الجوية الهجومية والدفاعية على الأهداف موضوع التدريب، وتدريب قوات الصاعقة على أعمال البحث والإنقاذ القتالى. وتأتى هذه التدريبات فى إطار دعم علاقات التعاون العسكرى المشترك بين القوات المسلحة لكلا البلدين، وتعزيز القدرة على إدارة أعمال جوية مشتركة باستخدام أسلحة الجو المختلفة، حسب البيان. وجاء الإعلان عن هذه التدريبات العسكرية بالتزامن مع زيارة وفد عسكري سوداني برئاسة الفريق الركن عبدالخير عبدالله ناصر قائد قوات الدفاع الجوي السوداني للقاهرة. والتقى الوفد السوداني، خلال الزيارة التي استغرقت عدة أيام، الفريق علي فهمى قائد قوات الدفاع الجوي المصرية، حيث بحثا سبل دعم آفاق التعاون العسكرى بين قوات الدفاع الجوى في البلدين، وتبادلا الرؤى حول أحدث المستجدات العسكرية فى مجال الدفاع الجوى، حسب بيان آخر للجيش المصري. وتضمنت الزيارة، حضور قائد قوات الدفاع الجوى السودانى والمصرى "تنفيذ عدد من الرمايات للمدفعية المضادة للطائرات، من قبل وحدات دفاع جوي الجيش الثانى الميدانى، بالذخيرة الحية". كما شاهدا "بيان لرماية وحدات فرعية الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات بأحد مراكز التدريب المتطورة لقوات الدفاع الجوى، والتى تعد من أرقى وسائل التدريب التى تحرص قيادة قوات الدفاع الجوي على تنفيذها دوريا خلال معسكرات التدريب". وتفقد الوفد العسكري السوداني، أيضا عددا من المنشآت التعليمية لقوات الدفاع الجوي المصرية، شاهد خلالها مراحل سير العملية التعليمية التى تتم بأحدث الأنظمة التكنولوجية والعلمية، لإعداد مقاتل قادر على تنفيذ كافة المهام التى توكل إليه بالشكل الأمثل. وتفقد كذلك عددا من المنشآت الفنية والإدارية لقوات الدفاع الجوى، المنفذة وفقا لأحدث الطرازات العالمية. وأشاد الفريق على فهمى قائد قوات الدفاع الجوي المصرية، بمستوى التنسيق والتشاور بين مصر والسودان فى المجالات العسكرية والأمنية. وعبر عن تطلعه إلى أن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من التعاون والتكامل المشترك وخلق آفاق تعاون جديدة. وتأتي التدريبات العسكرية بين مصر والسودان في وقت تتأزم فيه مفاوضات سد النهضة الذي تبنيه أثيوبيا، وتخشي القاهرة والخرطوم من أن يؤثر على حصتهما من مياه النيل. إلا أن الخبير العسكري اللواء طيار هشام الحلبي، استبعد أي صلة بين هذه التدريبات العسكرية وملف سد النهضة. وكانت مصر والسودان وإثيوبيا، قد فشلت خلال اجتماع في مطلع نوفمبر الجاري في التوصل إلى توافق حول منهجية استكمال المفاوضات الخاصة بسد النهضة في المرحلة المقبلة. وتخوض الدول الثلاث، مفاوضات ماراثونية منذ سنوات للتوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد، دون جدوى. وقال الحلبي، وهو مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن هذه التدريبات "ليست لها أي علاقة من قريب أو بعيد بسد النهضة الأثيوبي إطلاقا". وأضاف أن "القيادة المصرية ترى أن موضوع سد النهضة سيتم حله فى الإطار التفاوضي، وتتوافق معها الرؤية السودانية فى هذا الاتجاه". واعتبر أن تدريبات "نسور النيل 1" انعكاس للتطور في العلاقات المصرية السودانية فى مجالات كثيرة، ومنها المجال العسكري، مشيرا إلى أن هذه التدريبات الأولى بين البلدين منذ الثورة السودانية. وتابع أن هذه التدريبات "تعكس وجود رؤية مشتركة بين مصر والسودان على مواجهة التهديدات والعدائيات المشتركة"، لاسيما أن الخرطوم هى الامتداد للاتجاه الاستراتيجي الجنوبي للقاهرة، بينما الأخيرة الامتداد للاتجاه الاستراتيجي الشمالي للخرطوم. وأردف "لا نفصل هذه التدريبات عن زيارة قائد قوات الدفاع الجوي السوداني إلى مصر حاليا، وأيضا الزيارة التى قام بها رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية إلى السودان فى نهاية أكتوبر الماضي".

مشاركة :