وزير الدفاع الإيراني: مستعدون لتعزيز قدرات العراق الدفاعية وتلبية احتياجات قواته المسلحة

  • 11/15/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي اليوم (السبت) أن بلاده مستعدة لتعزيز قدرات العراق الدفاعية وتلبية احتياجات قواته المسلحة. جاءت تصريحات حاتمي خلال اللقاء مع نظيره العراقي جمعة عناد سعودن الذي يزور طهران حاليا، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) الرسمية. ولفت حاتمي إلى تحسن الوضع الأمني في العراق، مشيرا إلى أن إيران تدعم العملية السياسية وأمن العراق ووحدة أراضيه كما في السابق. ونوه الوزير الإيراني بـ "التعاون الجيد" بين طهران وبغداد في سياق تعزيز الأمن الإقليمي خلال مرحلة مكافحة الإرهاب، داعيا إلى المضي على النهج نفسه واتخاذه نموذجا يحتذى به في مرحلة البناء وإعادة إعمار العراق. وتابع بقوله "إننا نعتبر تطوير العراق وبناءه شرطا أساسيا لترسيخ الأمن والاستقرار في هذا البلد، ونؤكد على استعدادنا للمشاركة في هذا الخصوص". واستطرد أن أعلى مستويات القيادة في كلا البلدين تحمل إرادة سياسية متمثلة في تمتين الأواصر الثنائية الوفيرة بينهما، مشددا على أن فلتان الأمن وانعدام الاستقرار داخل المنطقة لا ينحصر في السنوات او العقود الأخيرة، "وإنما تعود هذه الظروف وللأسف إلى القرون الماضية وذلك من جراء تدخل الاجانب والقوى الاستعمارية في شؤون الدول الإقليمية". وأكد حاتمي أن المنطقة تمر اليوم بظروف حساسة وعصيبة للغاية، موضحا بالقول "لولا المقاومة الشعبية والقوات المسلحة والحكومة في كل من العراق وسوريا بوجه المعتدين والإرهابيين الجناة، لكانت المنطقة اليوم أمام مصير مجهول وخطير". وأضاف أن ممارسات القوى الكبرى وفي مقدمتها الشيطان الأكبر واشنطن، كشفت بأن هؤلاء وضعوا مؤامرات طويلة الأمد لزعزعة الأمن الإقليمي؟ ومضى حاتمي يقول "نحن نعتبر أن دول المنطقة فقط، معنية في تقرير مصيرها بنفسها، وطالما هناك قوى قادمة من خارج المنطقة تتدخل في شؤونها، فإنه لا يمكن تحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين". من جانبه، أكد وزير الدفاع العراقي عناد سعدون أن الهدف الأول من زيارته والوفد العسكري المرافق له الحالية لإيران، يكمن في تعزيز وتمتين العلاقات الثنائية بين طهران وبغداد، والهدف الآخر هو التعرف على الإنجازات العلمية والتقنية للجمهورية الإسلامية والاستفادة من خبراتها في المجالات الدفاعية. وأضاف سعدون أنه يعتزم تعزيز طاقات القوات المسلحة العراقية في مجال مكافحة الإرهاب الذي ما تزال جذوره ناشطة في المنطقة، وعدم ادخار أي جهد من أجل القضاء نهائيا على هذه الظاهرة. وصل عناد سعدون والوفد العسكري المرافق له اليوم إلى طهران، في زيارة رسمية جاءت تلبية لدعوة حاتمي.

مشاركة :