قالت الشرطة الوطنية الفلبينية اليوم (السبت) إن عدد قتلى إعصار فامكو الذي ضرب الفلبين هذا الأسبوع ارتفع إلى 53. وأشارت الشرطة الوطنية الفلبينية إلى أنه لا يزال هناك 22 شخصا في عداد المفقودين جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الإعصار الذي ضرب جزيرة لوزون الرئيسية من الأربعاء إلى الخميس. ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى مع استمرار رجال الإنقاذ في البحث عن المفقودين. ينصب التركيز الآن على إنقاذ الضحايا في مقاطعتي كاجايان وإيزابيلا شمالي الفلبين. ويسرع رجال الإنقاذ، مستخدمين القوارب المطاطية، إلى إنقاذ السكان العالقين على أسطح المنازل التي غمرتها المياه في كاجايان وإيزابيلا. وأظهرت لقطات صورها خفر السواحل الفلبيني مناطق شاسعة من المقاطعات وهي غارقة وسط مياه الفيضانات البنية الناجمة عن تسرب المياه من سد ماجات، وهو سد كبير ممتلئ بالصخور على نهر ماجات في جزيرة لوزون الرئيسية. وقال مانويل مامبا حاكم كاجايان في مقابلة أجرتها معه إذاعة ((دي زد بي بي)) اليوم (السبت) إن أحد رجال الإنقاذ مات بصعق كهربائي مساء يوم الجمعة. وناشد مامبا، الذي وصف الفيضانات بأنه الأسوأ في الذاكرة، إرسال مروحيات، مضيفا أن بعض المناطق التي غمرتها الفيضانات لا يمكن الوصول إليها برا. وذكر أن مراكز الإجلاء ممتلئة، مضيفا أن بعض الضحايا ينتقلون للإقامة مع الجيران وسط مخاوف من انتشار كوفيد-19. ضرب إعصار فامكو جزءا كبيرا من لوزون، وهي موطن ما يقرب من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 110 ملايين نسمة و70 في المائة من النشاط الاقتصادي. فقد نتجت أمطار غزيرة متواصلة عن إعصار فامكو ودفعت الأعاصير التي سبقته مشغلي السدود في لوزون إلى فتح الأهوسة لإطلاق المياه، حيث تجاوزت مستويات المياه في الخزان علامات الانسكاب.
مشاركة :