مقالة خاصة: بايدن يوسع تقدمه في أصوات المجمع الانتخابي بهامش 306 مقابل 232

  • 11/14/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فاز الديمقراطي جو بايدن بولاية جورجيا جنوبي الولايات المتحدة والأصوات الـ16 التي تمتلكها في المجمع الانتخابي، ما وسع تقدمه في المجمع الانتخابي بهامش 306 مقابل 232، حسبما أفادت عدة وسائل إعلام أمريكية يوم الجمعة. وقد أعلن يوم الجمعة حصول الرئيس دونالد ترامب على 15 صوتا في المجمع الانتخابي من ولاية نورث كارولينا جنوبي الولايات المتحدة، التي كان قد فاز بأصواتها قبل أربعة أعوام. فجورجيا ونورث كارولينا هما آخر ولايتين استمر فرز الأصوات فيهما يوم الجمعة، بعد 10 أيام من يوم الانتخابات. وحتى من بعد ظهر يوم الجمعة، تقدم بايدن على ترامب بواقع أكثر من 14 ألف صوت مع إعلان النتائج في 99 في المائة من الدوائر الانتخابية بجورجيا، التي لم تصوت لصالح بيت أبيض ديمقراطي منذ ما يقرب من 30 عاما. وقد صدر بالفعل أمر بإجراء إعادة فرز يدوية كاملة لما يقرب من 5 ملايين صوت في الولاية، ومن المتوقع أن تنتهي المراجعة بحلول 20 نوفمبر، وهو الوقت الذي يتعين فيه على الولاية التصديق على نتائج انتخاباتها. فقد أعلن وزير خارجية الولاية براد رافينسبيرجر، الجمهوري، يوم الأربعاء أنه "مع كون الهامش ضئيل بين المرشحين، فسيتطلب الأمر إعادة فرز كاملة يدويا في كل مقاطعة". وقال رافينسبيرجر إن "هذا سيساعد على بناء الثقة. وسوف تكون عملية تدقيق وإعادة فرز ومراجعة تتم كلها في وقت واحدة". يبلغ هامش تقدم نائب الرئيس السابق في جورجيا حاليا 0.3 نقطة مئوية فقط. وبلغ هامش تقدم ترامب في نورث كارولينا أكثر من 73 ألف صوت، أو 1.3 نقطة مئوية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة ((نيويورك تايمز)). وقال محللون محليون إن مزيجا من التركيبة السكانية المتغيرة والنمو السريع لسكان المدن والضواحي في السنوات الأخيرة قد أحدث تحولا في المعترك السياسي بولاية الخوخ. كما فاز بايدن في أريزونا، وهي ولاية حمراء تقليدية أخرى مساء يوم الخميس. وتفيد تقارير وسائل الإعلام الرئيسية بأن بايدن انتزع خمس ولايات فاز بها ترامب في عام 2016. والولايات الثلاث الأخرى ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن. ولم ينتزع ترامب أي ولاية فازت بها المرشحة الديمقراطية للرئاسة آنذاك هيلاري كلينتون في عام 2016. وفي يوم الجمعة أيضا، رفض قاضٍ في ولاية ميشيغان محاولة من جانب اثنين من مؤيدي ترامب الذين طعنوا في الانتخابات لمنع التصديق على فوز بايدن في ديترويت، ما ساعد في تحقيق فوز بايدن في تلك الولاية الواقعة في منطقة الغرب الأوسط، حسبما أفاد تقرير لشبكة ((سي إن إن))، مضيفا أن القاضي رفض أيضا طلب مراجعة نتيجة الانتخابات. وكتب رئيس القضاة تيموثي كيني يقول "إنها ستكون ممارسة غير مسبوقة للنشاط القضائي لهذه المحكمة أن يتم وقف عملية التصديق التي يباشرها مجلس المراجعين بمقاطعة واين". يعد هذا الطعن القانوني الثاني الذي ترفعه حملة ترامب في ميشيغان، حيث فاز بايدن بنحو 145 ألف صوت. وأفادت التقارير بأن الطعن السابق كان مماثلا وقوبل بالرفض في وقت سابق من هذا الشهر. وفي تطور آخر، سحب محامو حملة إعادة انتخاب ترامب دعوى قضائية كانوا يسعون من خلالها إلى مراجعة جميع الأصوات التي تم الإدلاء بها في ولاية أريزونا يوم الانتخابات وذلك بعدما اكتشفوا أنه لا يمكن التغلب على هامش الفوز في الانتخابات الرئاسية في الولاية، حسبما ذكر تقرير لشبكة ((سي إن إن)). وقالت حملة بايدن في بيان يوم الجمعة "كما قلنا، كانت الدعوى القضائية لحملة ترامب عبثية وطلبهم سحب أي مطالب انتصاف تتعلق بالحملة الرئاسية يؤكد أن هذا ليس أكثر من مضيعة للوقت"، داعية البلاد إلى المضي قدما. وأفاد تقرير لصحيفة ((ذي هيل)) يوم الجمعة بأن حملة ترامب أوقفت الخط الساخن الذي أنشأته الأسبوع الماضي للأمريكيين للإبلاغ عن أي اتهامات بالتلاعب في الانتخابات بعد أن امتلأ الخط بمكالمات مازحة ورسائل تسخر من محاولة إعادة انتخاب الرئيس. كما رفعت حملة ترامب طعونا قانونية في ولايتي جورجيا وبنسلفانيا منذ يوم الانتخابات الذي وافق الثالث من نوفمبر، وقالت إنها ستواصل إعادة فرز الأصوات في ويسكونسن. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، يتقدم بايدن في كل من تلك الولايات وفشلت حملة ترامب حتى الآن في تقديم أدلة ملموسة على حدوث تلاعب على نطاق واسع على الرغم مما قاله الرئيس. وأعلن بايدن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية مساء السبت، بعد ساعات من فوزه بأصوات ولاية بنسلفانيا الـ20 في المجمع الانتخابي، وبالتالي تجاوز الحد المطلوب البالغ 270 صوتا. ولم يعترف ترامب بالهزيمة ويرفع طعونا في المحكمة بشأن مزاعم بحدوث تلاعب في الانتخابات ومخالفات في فرز الأصوات. ويحدد قانون فيدرالي ما يسمى بموعد "الملاذ الآمن"، الذي يوافق الثامن من ديسمبر من هذا العام، وهو اليوم الذي يجب أن تقدم فيه الولايات الفائز في الانتخابات الرئاسية إذا كانت ستكون في منأى عن النزاعات القانونية. وسيجتمع ممثلو المجمع الانتخابي بعد ستة أيام، أي في 14 ديسمبر، لاختيار الرئيس المقبل للولايات المتحدة رسميا.

مشاركة :