نقل تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولي المخابرات، ردا على نفي إيران لوجود إرهابيين من القاعدة على أراضيها. بأنه تم قتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، المعروف باسم عبدالله أحمد عبدالله، الذي اشتهر باسمه الحركي أبو محمد المصري، في إيران على أيدي عملاء إسرائيليين، يتصرفون بأمر من الولايات المتحدة، في 7 أغسطس في طهران. وبين أن مقتل المصري، الذي كان يُنظر إليه على أنه خليفة محتمل لزعيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري، والمتهم بالمساعدة في تدبير تفجيرات 1998 لسفارتين أمريكيتين في إفريقيا، ظل سرا حتى الآن. تستر إيران قامت إيران يوم السبت بنفي النبأ، بقول المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، في بيان إن الولايات المتحدة وإسرائيل «تحاولان أحيانًا ربط إيران بهذه الجماعات، من خلال الكذب وتسريب معلومات كاذبة إلى وسائل الإعلام، من أجل تجنب المسؤولية عن الأنشطة الإجرامية لهذه المجموعة، وغيرها من الجماعات الإرهابية في العراق». ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في المخابرات الأمريكية، إن المصري كان رهن الاحتجاز في إيران منذ عام 2003 لكنه كان يعيش بحرية في ضاحية راقية بطهران منذ عام 2015، و أن مسؤولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين يعتقدون أن إيران، سمحت له بالعيش هناك لإجراء عمليات ضد أهداف أمريكية. قائمة الإرهابيين ذكر سابقا مصدر أمني أفغاني كبير لرويترز في أكتوبر، أن المصري الذي ظل لفترة طويلة على قائمة الإرهابيين المطلوبين لمكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكية، قُتل في منطقة باسداران بطهران. وقالت الصحيفة إنه لم يتضح ما هو الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في مقتل المصري. ويأتي تقرير مقتله بعد أسابيع من مقتل اثنين من كبار قادة القاعدة في أفغانستان على يد قوات الأمن المحلية. ففي أكتوبر، قتلت قوات الأمن الأفغانية أبو محسن المصري، وهو شخص آخر على قائمة مكتب التحقيقات الفدرالي الإرهابية، بينما أعلنت الحكومة الأفغانية هذا الشهر أنها قتلت قائدًا كبيرًا آخر في القاعدة.
مشاركة :