250 ممثلاً في بروفات "نقش من هوازن"

  • 8/15/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلق عرض "نقش من هوازن" ضمن أعمال الدورة التاسعة للسوق التي انطلقت الأربعاء 12 أغسطس 2015م برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا الأمير خالد الفيصل، وتحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار، برئاسة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. ويجسد عرض "نقش من هوازن" لمؤلفه حسين عادل شاهين، حياة أحد أشهر الشعراء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام ومبدع واحدة من أشهر المعلقات وهو لبيد بن ربيعة العامري، الذي وقع اختيار أمانة مهرجان سوق عكاظ عليه ليكون شخصية العام لتكون "ثيمة" المهرجان في دورته الحالية. وكان فريق عمل عرض مسرح الشارع "نقش من هوازن" الذي افتتحت به فعاليات "جادة – سوق عكاظ"، قد بدأ بروفاته قبل أكثر من أسبوع، وكان العرض المسرحي بقيادة المخرج ممدوح سالم، وبمعاونة المخرج المنفذ خلدون كريم، وبمشاركة فريق عمل مكون من 250 من الممثلين والفنيين، بينهم نحو 200 ممثل، و50 من الفنيين ومهندسي الصوت والإضاءة، إضافة إلى ما يزيد عن 40 جملاً، و20 حصان، بمشاركة فرسان أولومبيين، وبخلاف أكثر من 200 قطعة من السيوف والرماح والدروع. مواقف ودلالات رمزية: ركز مؤلف العرض حسين شاهين في تناوله لشخصية الشاعر والصحابي لبيد بن ربيعة منذ نشأته، وتحديداً بداية مع موقفه مع الملك نعمان بن منذر منذ أن كان عمره 15 عامًا وحتى وصل إلى مرحلة إسلامه، يظهر العرض مدى الشجاعة والجراة والحصافة التي تميز بها ابن ربيعة منذ ريعان شبابه، وكيف تمكن بفصاحة وبيان لسانه من كسب الملك النعمان بن المنذر لصالح قومه بعد أن أوغر "الربيع" صدره ضد قوم ابن ربيعة، وهي الواقعة التي أكسبته مكانة رفيعة ومنزلة كبيرة لدى الملك النعمان. وأوضح شاهين أنه استغرق في كتابة العمل وإنجازه وحبكته الدرامية نحو 20 يومًا، إلى أن وصلنا إلى التعديلات النهائية والاستقرار على العمل الذي سيقدم خلال فترة المهرجان، لافتًا إلى أن اختيار مسمى "نقش من هوازن" بعيدًا عن مسمى الشخصية، لإعطاء دلالة رمزية على المكانة التي حفرها "ابن ربيعة" لنفسه في التاريخ كشخصية ناجحة في مختلف الميادين. عمل ملحمي: أوضح منتج ومخرج العمل ممدوح سالم أن العمل "ملحمي" بمعنى الكلمة، فخلافًا للوقت القياسي الذي تم فيه الإعداد للعرض، ومع انطلاق البروفات، فإن فريق الإعداد بذل مجهودًا كبيراً لمحاكاة الأجواء التي كانت سائدة في سوق عكاظ قديماً، إضافة إلى ساحة المبارزة والتي كانت ملتقى الفرسان والمبارزين، وكذا منطقة "حي عكاظ" بما تعج به من قبائل تمثل عكاظ، إضافة إلى شعراء المعلقات، وكل هذا يعكس حجم العمل الضخم المبذول لتقديم عمل مميز بما يتضمنه من أحداث تاريخية ومواجهات فروسية وحركة القوافل وعروضها. أزياء رضا غزاوي: قامت مصممة الأزياء رضا غزاوي للدورة الثانية على التوالي بتصميم أزياء تحاكي أزياء ما قبل الاسلام وما بعد ظهور الإسلام، واستطاعت أن تتميز من خلال التصميمات التي قدمتها في الدورة الماضية والتي ظهر بها الممثلون فكانوا أقرب ما يكونون إلى الصورة الحقيقة لفرسان وشعراء "سوق عكاظ" في فترة ما قبل ظهور الإسلام.

مشاركة :