انتقدت قناة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الأحد، الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بسبب رفضه التنازل عن السلطة، واصفه ذلك بـ"المأساة".وقالت القناة كان بإمكان الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب أن يبدأ بخطاب تنازل عن السلطة ويهنئ الرئيس المنتخب جو بايدن على فوزه المثير للإعجاب ويحث ناخبيه على دعم القائد العام الجديد للبلاد. وكان بإمكانه الترتيب لعقد اجتماع عام، كما فعل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في نوفمبر 2016، لتوصيل رسالة للمواطنين بشأن الوحدة الوطنية، ولكن بدلًا من ذلك، يعيش ترامب في واقع بديل خاص به، ويجبر المسؤولين الحكوميين على المشاركة معه في هذا الواقع الذي يعيش فيه. وكما قال مسئول سابق في الأمن القومي لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن المسئولين في إدارة ترامب يعرفون أن بايدن سيكون الرئيس القادم، لكن "لا يُسمح لهم بالتصرف على هذا النحو".وكان قد قال أوباما عندما التقي ترامب في البيت الأبيض، بعد أيام قليلة من فوز ترامب المفاجئ في الانتخابات، "أريد أن أؤكد لك، سيدي الرئيس المنتخب، أننا نريد الآن أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدتك على النجاح لأنه إذا نجحت، فإن ذلك يعني أن البلاد أيضا ستنجح". وكان بإمكان ترامب أن يقدم التزامًا علنيًا بالإشراف على انتقال سلس للسلطة، خاصة وأن الأمة لا تزال في تواجهه أزمة جائحة كورونا القاتل والتي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم. وكان بإمكانه إعطاء الضوء الأخضر لرئيس إدارة الخدمات الحكومية للاعتراف بفوز بايدن والسماح لبايدن الوصول إلى الموارد التي يحتاج لها لبدء العمل في 20 يناير 2021.وكان بإمكان ترامب التأكد من إطلاع الإدارة القادمة على جميع قضايا الأمن القومي الرئيسية وإعطائها أحدث المعلومات حول أزمة كوفيد-19.ولكن بدلًا من ذلك، يبدو أن الرئيس ترامب يركز على تحدي نتائج الانتخابات بادعاءات كاذبة حول تزوير الناخبين ونشر معلومات مضللة تهدف إلى نزع الشرعية عن الرئيس المنتخب. إنه يكرس طاقته للدعاوى القضائية بدلًا من الاهتمام بعمل الحوكمة المهم. ويبدو من الواضح أنه في أيامه الأخيرة في البيت الأبيض، سيستمر ترامب في تأجيج الانقسام بدلًا من الدعوة إلى الوحدة.
مشاركة :