إطلاق المشروع مرحلة، والحفاظ على نجاحه مرحلة مختلفة تمامًا، لها انشغالاتها وشروطها، نفهم من هذا أن نجاح المشروع مسألة مهمة، لكن الحفاظ على هذا النجاح هو الأمر الأهم، ومن هنا يقدم «رواد الأعمال» 5 نصائح لنجاح مشروعك، وذلك على النحو التالي. اقرأ أيضًا: تأثير التقنيات الحديثة في عالم الأعمال5 نصائح لنجاح مشروعكغرض المشروع وغايته أول نصيحة في تلك الـ 5 نصائح لنجاح مشروعك هي أن تفهم ما الغاية منه، أي لماذا قمت به من الأساس؟ ربما ينجح «مرحليًا» مشروع لم يفهم مؤسسوه الغرض منه، لكن المؤكد أن النجاح هذا لن يدوم؛ إذًا، يساعدك فهم الغاية من المشروع في إعادة وضع الأمور في نصابها الصحيح، بل العمل على تكييف وأقلمة كل المواهب والموارد والإمكانيات المتاحة؛ من أجل الحفاظ على هذا النجاح والترقي في مدارجه. وتُعد القدرة على ربط نجاح مشروعك بجميع الأهداف والاستراتيجيات التنظيمية طريقة سهلة لزيادة تكريس أعضاء الفريق والروح المعنوية والشعور بالأهمية. وفهم غاية المشروع والهدف منه أشبه ما يكون بالمشعل الذي يحمله مؤسسو المشروع، والذي يعينهم على تخطي المشكلات التي تعترض طريقهم؛ فإذا كنت تعرف هدفك مشروعك والغاية منه، فذلك سوف يضعك على الطريق الصحيح، أو، على الأقل، سيعيد موضعتك على الطريق الصحيح كلما زُلت قدمك أو انحرفت عن أهدافك. اقرأ أيضًا: ثقافة العمل الحر وإنقاذ الاقتصادات الوطنيةفريقك هو جيشك والآن لنفترض أنك تفهم هدف المشروع وغايته، ولكنك لا تتوفر على الفريق الذي لديه المهارات والقدرات التي من شأنها أن تقودك إلى الأهداف التي تخطط لها، فلن تصل إلى مرادك وستظل تعدو، أبدًا، من دون أن تصل. إذًا، ثاني «5 نصائح لنجاح مشروعك» أن تهتم بالعثور على فريق العمل الذي من شأنه أن يقودك إلى تحقيق المراد من المشروع، وحتى إذا وجدت، في أي مرحلة من مراحل المشروع، أن أعضاء الفريق أو بعضهم لا يرقى إلى مستوى الطموحات، أو ليس بإمكانهم أن يعينوك على أهدافك، فالخيارات وقتها أمامك ستكون كثيرة، منها على سبيل المثال: أن تعيد تأهيلهم أو تستبدلهم بتغييرهم، ولكن لكل واحد من هذين الخيارين شروط وظروف مختلفة. لكن الأمر الأهم في هذا كله أن تدرك أن أحدًا لن يمكنه أن يحقق النجاح أو يحافظ عليه منفردًا، وأن خير استثمار يمكنك أن تقوم به هو الاستثمار في تطوير وتنمية مواهب وخبرات فريق عملك. اقرأ أيضًا: كيف تجذب المستثمرين لمشروعك الإلكتروني؟.. خطوات فعالةفهم الواقع ضرورة بعد أن أطلقت مشروعك بناءً على مجموعة من العوامل والوقائع التي كانت موجودة في السوق وقتذاك، فالآن، وبعد مرور عدة أشهر أو سنوات، من المؤكد أن تلك المعطيات التي بنيت عليها مشروعك تغيرت، وهذا يعني أمرين: الأول: أنه من الواجب عليك إعادة النظر في شروط وظروف الواقع الذي تعمل فيه، وأن تفهمه جيدًا، فمهما يكن من أمر، فالواقع متغير حصرًا، وكونك ثابتًا في ظل عالم متغير يعني أنه سيتم تجاوزك بين عشية أو ضحاها. والأمر الثاني: أن المرونة ليست واحدة من 5 نصائح لنجاح مشروعك فحسب، وإنما الجوهر أو الفلسفة العامة التي يجب أن تحكم المشروع من يومه الأول. اقرأ أيضًا: مراحل إنجاز أي مشروع.. دورة حياة وخطوات للتأسيستحديد الأدوار والمسؤوليات تلك مهمة صعبة، ويتقاسمها أشخاص كثيرون، وعادة ما تأتي من المستويات الأعلى إلى الأدنى؛ فمؤسس المشروع يجب أن يحدد مهام وأدوار ومسؤوليات أولئك الذين يأتون بعده في السلم الوظيفي بدقة متناهية، وهم بدورهم، بصفتهم قادة فرق أو رؤساء أقسام، سيفعلون الأمر نفسه مع من هم أدنى منهم، وهكذا. يلعب كل فرد دورًا محددًا ورئيسيًا في الإدارة العامة للمشروع، ويُعد تحديد دور كل عضو ومسؤوليته من أولى خطوات النجاح، ومن دون ذلك سيحدث نوع من التداخل في الأدوار، وسيخبط كل شيء خبط عشواء. اقرأ أيضًا: مراحل تنفيذ المشروع الزراعي.. خطوات على الطريقخطوط الاتصال المفتوحة إذا كنا نتحدث عن 5 نصائح لنجاح مشروعك فلا يجمل بنا أن نغفل أهمية التواصل الفعال والبناء بين كل أعضاء الفريق من أعلى شخص فيه إلى آخر شخص على السلم الوظيفي في المشروع. فإذا كنت تريد حقًا أن تحافظ على ما وصلت إليه من نجاح أو أن تنجح أصلًا؛ فمن المحتم عليك أن تكون منفتحًا على كل الآراء والتصورات الأخرى، بما فيها حتى تلك التي تخالف وجهة نظرك وتصوراتك الشخصية؛ فالواقع مفرط وليس من شأن شخص واحد أن يحيط به علمًا. اقرأ أيضًا: كيف تحول هوايتك إلى عمل تجاري؟ تكاليف المشروع.. حسابها والتنبؤ بها 9 نظريات قديمة يمكنها مساعدتك في عملك