الرباط - استؤنفت حركة المرور السبت بين موريتانيا والصحراء المغربية عبر المعبر الحدودي الكركرات في المنطقة العازلة، والذي شهد الجمعة عملية عسكرية لإعادة فتحه، اعتبرته جبهة البوليساريو إنهاء لوقف إطلاق النار. وأكدت الجبهة السبت استمرار المعارك في الكركرات ومناطق حدودية أخرى، في حين شدد المغرب على أن "الوضع هادئ". وذكرت وكالة الأنباء المغربية ان حركة المرور استؤنفت في المعبر الواقع في منطقة الكركرات العازلة أقصى جنوب الصحراء المغربية، والذي شهد الجمعة عملية عسكرية مغربية لإعادة فتح الطريق بعدما عرقلت ميليشيا البوليساريو حركة نقل البضائع والمسافرين عبره، بحسب ما أكدت الرباط. وقال مصدر موريتاني رفيع المستوى لوكالة الصحافة الفرنسية السبت إن "80 شاحنة عبرت من الجانب الموريتاني (في اتجاه الشمال). واستؤنف الأمر من الجهة الأخرى أيضا". وقالت الوكالة المغربية "عبرت العشرات من شاحنات نقل البضائع، التي كانت تحركات ميليشيات البوليساريو قد عرقلت سيرها منذ ثلاثة أسابيع، الحدود المغربية-الموريتانية"، مؤكدة أن "الوضع هادئ للغاية" في الكركرات. واعتبرت جبهة البوليساريو الانفصالية العملية العسكرية المغربية إنهاء لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل 30 عاما، مؤكدة استمرار المعارك السبت.وقال "وزير دفاع" الانفصاليين عبد الله الحبيب لوكالة الأنباء الجزائرية "ما تزال الحرب مستمرة حتى الساعة"، زاعما تحقيق "انتصارات مهمة". وتأسست جبهة البوليساريو منذ 1976 في مخيمات بالجزائر، وتطالب بانفصال الصحراء عن المغرب الذي يقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته. وأعلن رئيس الجمهورية العربية الصحراوية إبراهيم غالي السبت أنه أصدر مرسوما يعلن "نهاية الالتزام بوقف إطلاق النار" و"استئناف العمل القتالي دفاعا عن الحقوق المشروعة لشعبنا". في المقابل أشار بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية ليل الجمعة، إلى تعرض عناصرها لإطلاق نار أثناء تدخلهم في الكركرات، وردت عليه "دون تسجيل أي خسائر بشرية". ولم يعلن المغرب وقوع أي مواجهات أخرى في الكركرات أو غيرها من المواقع العسكرية على طول "الجدار الدفاعي"، الممتد على نحو 2700 كيلومتر. ويفصل "الجدار الدفاعي" منذ نهاية الثمانينات القوات المغربية عن مقاتلي البوليساريو، وتحيط به المنطقة العازلة وعرضها خمسة كيلومترات من الجهتين. وأكد بيان قيادة الجيش المغربي ليل الجمعة أن المعبر "أصبح الآن مؤمنا بشكل كامل من خلال إقامة حزام أمني يؤمن تدفق السلع والأفراد". كما شددت وزارة الخارجية المغربية على أن المملكة "تظل متشبثة بقوة بالحفاظ على وقف إطلاق النار". وأعربت كل من السعودية والإمارات وقطر في بيانات نشرتها وكالاتها الرسمية عن "تأييدها" للمغرب. ونقلت وكالة الأنباء المغربية بيانات مماثلة لكل من البحرين والأردن والكويت.
مشاركة :