الرباط، عاصمة المغرب، هي موطن للمتحف الأكثر أهميّةً في البلاد (القصر الملكي)، ولضريح محمد الخامس، بالإضافة إلى عديد من المعالم التاريخية. تقع الرباط على المحيط الأطلسي مباشرةً، ويجري نهر أبو رقراق إلى الغرب منها، ويفصلها عن شقيقتها مدينة سلا. وهي تتمتّع بجوّ أكثر هدوءًا مُقارنةً بالدار البيضاء القريبة. وبالنسبة لعديد من السائحين، يمكن أن تكون زيارة الرباط مفاجأة سارة واستراحة محببة من صخب المدن المغربية الأخرى. في الآتي، لمحة عن الأماكن السياحية الجذابة في الرباط. حيّ القصبة بالرباط مقصود من السائحين؛ داخل جدران القلعة التي ترجع إلى القرن الحادي عشر، ثمّة حي هادئ وصغير عبارة عن ممرات ملتوية ذات أبنية باللونين الأبيض والأزرق على الطراز الأندلسي. المكان مثاليّ للنزهات المتعرجة، وفيه متعة التصوير. هناك، لا تفوّت الزيارة إلى شارع الجامع داخل الحي، حيث يرتفع مسجد القصبة. كان بني في سنة 1150، وهو أقدم مسجد في الرباط. يجب على المصورين الحريصين أيضًا ملاحظة أن المنطقة تتمتع بإطلالات رائعة على سلا والمحيط الأطلسي.تابعوا المزيد: فخامة الخشب في الديكور المودرن بناه الموحدون؛ كان البرج غير المكتمل من عمل الحاكم يعقوب المنصور، وكان من الممكن أن يكون مئذنة لرؤيته الكبيرة لمسجد في هذا الموقع. عند وفاة الحاكم في سنة 1150، تمّ التخلي عن البناء، وكان هذا البرج الذي يبلغ ارتفاعه 45 مترًا هو كل ما تبقى من الخطّة الأصليّة. تغطي الزخارف والتصميمات الجميلة والمعقدة واجهة البرج، مما يشير إلى فخامة ما كان يدور في ذهن المنصور. يقع برج حسن بجوار ضريح محمد الخامس. يقع ضريح الملك محمد الخامس في نفس المكان الذي تجمع فيه، عند عودته من المنفى في مدغشقر ، آلاف المغاربة معًا ليشكروا الله على منحهم الاستقلال لبلدهم. حجرة القبر الفخمة مزينة بشكل متألق، من خلال بلاط الزليج الذي يغطي الجدران حول القبر الرخام الكبير. إنه عرض للتصميم المغربي التقليدي. لا يمكن لغير المسلمين دخول المسجد المجاور، ولكن يمكنهم رؤية حجرة الضريح من أعلى، طالما أنهم يرتدون ملابس محتشمة (مغطاة الكتفين والركبتين). تمتاز المدينة القديمة في الرباط، بطراز أندلسي مميز، علمًا أن معظم الهندسة المعمارية هناك ترجع إلى القرن السابع عشر، عندما وصل المسلمون من منطقة الأندلس الإسبانية. وما تقدّم يجعلها مختلفة تمامًا عن مدينتي فاس ومراكش. أفضل شارعين للتسوق هما Souk es Sebbat وRue Souka، كما أن عددًا من المباني يثير الاهتمام. وفي هذا الإطار ، تدعو نصيحة خبراء السياحة إلى المرور بمسجد القبة ونافورة ميرينيد والمسجد الكبير في شارع السوق. يقع الملاح (الحي اليهودي) في الركن الجنوبي الشرقي من المدينة، ويضم سوقًا للسلع الرخيصة والمستعملة. للسائحين المهتمين بحركة الفن المغربي الحديث، فإن المحطة في هذا المتحف إلزامية، مع الإشارة إلى أن المجموعة الموجودة في المبنى المجدّد تثير الإعجاب. يعود تاريخ المتحف إلى أيام الاستعمار الفرنسي,، وهو يعرض أعمالًا لكل الأسماء البارزة تقريبًا في عالم الفن. تبيّن الزيارة أيضًا العمل الحرفي التقليدي الذي تشتهر به المغرب بحق، وتوضح الجانب المعاصر للتعبيرات الفنية الطويلة في البلاد.تابعوا المزيد: ديكور غرف طعام مودرن
مشاركة :