قالت الدكتورة كوثر محمد العيد استشارية الصحة العامة رئيسة جمعية أصدقاء الصحة ان مرض السكري من الأمراض المزمنة غير السارية وهو سبب رئيسي من أسباب الإصابة بالعمى وبالفشل الكلوي وبالنوبات القلبية وبالسكتات الدماغية وببتر الأطراف السفلية. وذكرت الدكتورة كوثر انه يمكن باتباع نظام غذائي صحي بالتزامن مع نشاط بدني جيد مع الامتناع عن التدخين للوقاية من مرض السكري من النوع 2 أو تأخير الإصابة به، بالإضافة الى انه من الممكن علاج مرض السكري وتجنب عواقبه ومضاعفاته أو تأخير ظهورها من خلال الأدوية والفحص المنتظم وعلاج أية مضاعفات.وافادت في تصريح خاص للايام بمناسبة اليوم العالمي للسكر والذي وافق الرابع عشر من شهر نوفمبر انه هذا الشهر يعد شهر التوعية الأزرق لمرض السكري، اذ انه وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فان التقديرات تشير إلى إصابة 422 مليون شخص بالغ بالسكري على الصعيد العالمي في عام 2014 مقارنة بإصابة 108 ملايين شخص في عام 1980. وقالت «كاد معدل الانتشار العالمي للسكري (الموحد حسب السن) يتضاعف منذ عام 1980، إذ ارتفع من 4.7% إلى 8.5% لدى البالغين».وتابعت «يبرز هذا زيادة في عوامل الخطورة السلوكية مثل قلة الحركة وعدم تناول الاكل الصحي والتدخين وعوامل الخطورة البيولوجية مثل زياردة الوزن والسمنة، وعلى مدى العقد الماضي، اتسعت رقعة انتشار مرض السكري اتساعات كبيرا في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل عنها في البلدان مرتفعة الدخل».وذكرت انه في يوم 20 ديسمبر 2007، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 61/225 الذي أعلنت فيه يوم 14 نوفمبر من كل عام باعتباره اليوم العالمي لمرضى السكري، وذلك للاعتراف بالحاجة العاجلة لمتابعة الجهود متعددة الأطراف لتشجيع وتحسين الصحة البشرية، ولإتاحة إمكانية الحصول على العلاج والتثقيف في مجال الرعاية الصحية .وقالت ان القرار يشجع كذلك الدول الأعضاء على وضع سياسات وطنية للوقاية من مرض السكري وعلاج المصابين به ورعايتهم بما يتماشى مع سبل التنمية المستدامة في نظمها بمجال الرعاية الصحية.واكدت الدكتورة كوثر العديد ان «الممرضات والممرضون ودورهم هو الذي يصنع الفارق»، هو شعار اليوم العالمي لمرضى السكري لعام 2020 والذي يهدف هذا العام إلى إذكاء الوعي بشأن الدور الفارق الذي يضطلع به الممرضون والممرضات في دعم المصابين بمرض السكري، لافته الى ان طواقم التمريض تمثل حاليًا أكثر من نصف القوى العاملة في مجال الصحة على الصعيد العالمي، خاصة ان لتلك الطواقم أعمالا مبهرة في دعم الذين يعانون من مجموعة واسعة من المخاوف الصحية، حيث يحتاج المصابون بداء السكري أو المعرضون لخطر الإصابة به إلى الدعم.وبينت ان المصابون بالسكري يواجهون عددًا من التحديات، ولذا فإن التثقيف يُعد أمرا حيويا لتزويد طواقم التمريض بالمهارات اللازمة لدعمهم.
مشاركة :