بدأ اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس المصنف سادسا حملة الدفاع عن لقبه بطلا لبطولة الماسترز الختامية المقامة في لندن، بالسقوط أمام النمسوي دومينيك تييم الثالث 6-7 (5-7) و6-4 و3-6 الأحد في الجولة الأولى من منافسات مجموعة "لندن 2020". ولم تكن المباراة الافتتاحية لنسخة 2020 التي ستكون الأخيرة في لندن والمقامة خلف أبواب موصدة بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، بقدر المنافسة التي شهدها نهائي العام الماضي حين فاز تسيتسيباس على تييم قبل عام بالتمام والكمال 6-7 (6-8) و6-2 و7-6 (7-4). وأقر تييم أنه "إذا قارنا (مباراة اليوم) بالنهائي، المستوى كان أفضل العام الماضي. كنا نحن الاثنان في أفضل مستوياتنا وأردنا بشدة الفوز باللقب، الأجواء كانت لا تصدق. اليوم، الأمر كان مختلفا، كانت هناك فرصتان فقط لكسر الإرسال". وأشار النمسوي الفائز هذا العام بلقبه الأول في البطولات الكبرى بعد تتويجه بطلا لفلاشينغ ميدوز الأميركية، الى "أني لست جيدا عادة في مستهل الدورات، وبالتالي أن أواجه تسيتسيباس الذي عانى من بعض المشاكل البدنية هذا العام، كان على الأرجح أفضل منافس ممكن بالنسبة لي (في مستهل البطولة)". وتابع ابن الـ27 عاما "أنا سعيد جدا لتمكني من تحقيق هذا الفوز" في مجموعة تضم الإسباني رافايل نادال والروسي أندري روبليف اللذين يتواجهان لاحقا، فيما تضم مجموعة "طوكيو 1970" كلا من الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول والروسي الآخر دانييل مدفيديف والأرجنتيني دييغو شفارتسمان. ومن المؤكد أن الفوز بمباراة الأحد مهمًا جدًا بالنسبة لحظوظ التأهل الى نصف النهائي، لاسيما بوجود نادال في المجموعة، وقد تمكن تييم في أن يستهل مشاركته الخامسة تواليا في البطولة بأفضل طريقة ممكنة على الرغم من أنه كان قريبا من خسارة المجموعة الأولى بعد تخلفه 3-5 في الشوط الفاصل، لكنه حافظ على رباطة جأشه وفاز بالنقاط الأربع التالية، حاسما إياها في 56 دقيقة. ورفض تسيتسيباس الاستسلام وضرب بقوة في المجموعة الثانية بعد أن انتزع الشوط الثالث على ارسال النمسوي، وكان ذلك كافيا له للسير بها الى بر الأمان وإنهائها لصالحه بعد 40 دقيقة. واستعاد تييم وتيرته في الثالثة التي فرض خلالها أفضليته في الارسالات الساحقة (6 من أصل 9 له في اللقاء بأكمله)، وحقق الفارق في بدايتها بعد أن انتزع الإرسال من منافسه اليوناني ليتقدم 3-صفر، ثم صمد في الشوط الخامس حين حصل الأخير على فرصة لكسر إرسال النمسوي، ما مهد الطريق أمامه لحسمها لصالحه وإنهاء المباراة في ساعتين و18 دقيقة. وعلق تسيتسيباس على خسارته المباراة، بالقول "أعتقد أن الإرسالات خلقت الفارق. لقد قرأ إرسالاتي بشكل أفضل. لعب مبتعدا (عن خط الملعب الأخير) ووضعني تحت ضغط في إرسالاتي الثانية، لاسيما في المجموعة الثالثة، وأعطى هذا الأمر ثماره بالنسبة له".
مشاركة :