نفت الهند اليوم الأحد مزاعم منافستها اللدود باكستان بأن نيودلهي ساعدت في تمويل جماعات متشددة على الأراضي الباكستانية ووصف متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية المزاعم بأنها “مختلقة” ومن “نسج الخيال”. وقال وزير خارجية باكستان أمس السبت إن بلاده ستقدم ما لديها من أدلة إلى الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أنوراج سريفاستافا في بيان “هذه المحاولة اليائسة لن تلقى قبولا يذكر في وقت يعي فيه المجتمع الدولي أساليب باكستان”. وأضاف أن باكستان نفسها تمول المتشددين وهو زعم تنفيه إسلام اباد أيضا. وتتبادل الدولتان النوويتان منذ فترة طويلة الاتهامات بتسليح متشددين، وخاضتا ثلاث حروب منذ نيلهما الاستقلال عن بريطانيا. لكن إعلان وزير الخارجية والجيش أمس السبت في مؤتمر صحفي بالعاصمة إسلام اباد حمل قدرا أكبر من التفاصيل والاتهامات المحددة. وقالت الوزارة والجيش إنهما حصلا على وثائق تثبت أن نيودلهي مولت أعضاء في طالبان الباكستانية وجماعات التمرد في بلوخستان في جنوب باكستان واجتمعت معها. وأعلنت جماعات التمرد في بلوخستان مسؤوليتها عن هجمات على المصالح الصينية في إطار مسعى لتخريب مشروع الحزام والطريق الصيني الذي يمر بباكستان ويتكلف 65 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، تزعم الهند منذ فترة طويلة أن باكستان أنشأت ودربت ومولت جماعات متشددة تنشط في وادي كشمير، وهو منطقة في جبال الهيمالايا تطالب كلا الدولتين بالسيادة عليها لكن تديرها الهند.
مشاركة :