بالدموع.. الشوريون يودعون فقيد الوطن

  • 11/15/2020
  • 23:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مجلس الشورى: خليفة بن سلمان رمز وطني قاد العمل الحكومي بكل حكمة وحنكة واقتدارتغطية: أحمد عبدالحميدتصوير: عبدالأمير السلاطنةخصص مجلس الشورى جلسته أمس بالكامل لرثاء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، حيث بدأت الجلسة بالوقوف دقيقة حدادا على روح فقيد الوطن، حيث سيطر الحزن على أجواء الجلسة، وذرف رئيس المجلس وبعض الأعضاء الدموع خلال استذكار مناقب الأمير الراحل.وألقى رئيس مجلس الشورى بيان المجلس بشأن رثاء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، حيث تقدم الرئيس بأحر التعازي وخالص المواساة إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء، وإلى أبناء وأحفاد سمو الأمير الراحل، والعائلة المالكة الكريمة، وشعب مملكة البحرين الوفي.وأكد «إن مجلس الشورى يقف إكبارًا وإجلالاً للمسيرة الحافلة التي قادها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وما قدّمه من عملٍ وتفانٍ كبير وعطاء امتد طوال حياته، جعل مملكة البحرين منارةً ونموذجًا في شتى المجالات، فلقد كان رحمه الله ملهمًا ومعطاءً، وقائدًا فذًا وحكيمًا، كرّس حياته لخدمة مملكة البحرين والأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء».  الصالح: الأمير الراحل سيبقى حاضرا في قلوب جميع أهل البحرين وليكن مطمئنا أن البحرين في أمن وأمان تحت قيادة جلالة الملك وأوضح «إنَّ سمو الأمير الراحل يعد رمزًا وطنيًا قاد العمل الحكومي بكل حكمة وحنكة واقتدار ونهجٍ قويمٍ ومبادئ راسخة، فسموه رحمه الله القامة الوطنية التي جعلت الوطن والمواطن في أعلى سلم الأولويات على مدى خمسين عامًا من العطاء المتواصل، وتمكّن سموّه رحمه الله من بناء مسيرة نجاحات وإنجازات شاملة، حتى أصبحت مملكة البحرين نموذجا يحتذى، وسموه رحمه الله متميز في القيادة المسؤولة والطموحة، التي لا تعرف الكلل والملل في تلبية احتياجات المواطنين، وتأمين الحياة الكريمة لهم».وقال «إنَّ مشاعر الألم والحسرة التي أظهرها المواطنون بمختلف فئاتهم وشرائحهم، وعبارات التعازي والمواساة التي كُتبت في الأمير الراحل، تُقَدم دلالة كبيرة على المكانة العالية التي يحظى بها سموه في قلوب أبناء الوطن، وانعكاسا لحجم العطاء والدور البارز الذي رسّخه سموه رحمه الله، لإعلاء اسم مملكة البحرين».وأضاف «لقد كان سموّه رحمه الله جامعًا لكل فئات وشرائح المجتمع البحريني، ويحرص على الالتقاء بهم عبر مجلسه الأسبوعي الذي يجسّد نموذجًا للمجتمع المتجانس والمتحاب، كما عُرف عن سموّه عبر التاريخ حُبه وقربه من الجميع، وحرصه على مشاركة أبناء الشعب في مناسباتهم المختلفة، وزياراته لمختلف المناطق والقرى ليطلع بكل اهتمام ومسؤولية على احتياجاتهم، ويوجه لتنفيذها وتضمينها في الخطط والبرامج الحكومية».وأشار إلى أن مجلس الشورى يستذكر بكل فخرٍ واعتزاز، المساعي والجهود الحثيثة لصاحب السمو الأمير الراحل طيب الله ثراه، في تعزيز العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتوفير كافة سبل الدعم لتمكين الجميع من القيام بالدور المنوط بهم بكل فاعلية وعطاء، لإيمانه الثابت بأن تكاتف الجهود والتعاون المستمر يحقق الريادة والنهضة الشاملة للوطن الغالي. وقال «ندعو المولى عزَّ وجل أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان.وسيبقى رحمه الله حاضرا في قلوب جميع أهل البحرين، وسيبقى رمزا وطنيا خالدا».واختتم البيان فقال: «نبتهل إلى المولى العلي القدير أن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ويسدد على طريق الخير خطاه في رئاسته لمجلس الوزراء، فسموه خير خلف لخير سلف، آملين لسموه المضي بكل عزيمة وإرادة ومواصلة مسيرة النهضة والتقدم في مملكة البحرين في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، ولتبقى المملكة واحة للأمن والأمان والسلام».بعدها رثى أعضاء المجلس فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، معبرين عن حزنهم الشديد برحيل قامة وطنية رائدة، حاضرة في كل مواضع الخير، مؤكدين على دور سموه رحمه الله الحكيم ونظرته السديدة في رئاسة الوزراء على مدى خمسة عقود كانت مليئة بالإنجازات والمواقف العظيمة التي قادت مملكة البحرين إلى تحقيق أسمى الأهداف والغايات.واستذكر أعضاء المجلس خلال الجلسة مناقب سموه ورحابة صدره وقربه من الجميع، وسعيه للحفاظ على وحدة الوطن وتكاتف الجميع من أجل البقاء على وحدة الصف، مشيرين إلى أن فقيد الوطن قد كرّس حياته لحفظ أمن وأمان مملكة البحرين وتوطيد علاقات المملكة مع جميع الدول الشقيقة ودول العالم، وترسيخ مبادئ السلام كي تبقى مملكة البحرين واحة للأمن والأمان، داعين المولى عزل وجل أن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.وحاول علي بن صالح الصالح رئيس المجلس تمالك نفسه وعدم ذرف الدموع أثناء تعقيبه على كلمات الأعضاء، قائلا: بعد هذا الرثاء الذي أدمى القلوب أشكركم جميعا على حسن العزاء وصادق المواساة، وما قيل لا يعبر عن الأعضاء فحسب ولكن يعبر عن جميع أهل البحرين، هذا هو خليفة بن سلمان، سيبقى في قلوبنا ما حيينا، إنه في جنان الخلد، ضيف كريم عند رب كريم، وليكن مطمئنا أن البحرين في أمن وأمان تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك المفدى، واستبشرنا أيضا بتسلم سمو ولي العهد رئاسة مجلس الوزراء، حيث يتمتع بالصفات القيادية التي كان يتمتع بها عمه رحمه الله».وقبل ختام الجلسة تم إخطار المجلس بالأمر الملكي السامي رقم (44) لسنة 2020 بتعيين رئيس مجلس الوزراء.  د. جهاد الفاضل: حزن كبيرأكدت د. جهاد الفاضل رئيسة لجنة الخدمات بالمجلس أن حزن البحرين كبير بوفاة المغفور له الأمير الراحل خليفة بن سلمان طيب الله ثراه، الذي أدمى قلوبنا برحيله.وقالت إن أهل البحرين جميعا يعزون بعضهم البعض بفقد الوالد والقائد الرمز والقدوة والمحنك الحكيم، ولا تستوعب لغة حجم رجل بحجم الأمير خليفة بن سلمان.وأضافت أنه لا يمكن نسيان حرصه على تعزيز التعاون بين السلطتين، ولا ننسى تقديمه الدروس إلى المسؤولين بالنزول شخصيا للمواطنين، ولا ننسى حرصه على تلبية احتياجات المواطنين بمختلف فئاتهم وطوائفهم، حيث كان الراحل نموذجا للمسؤول القريب من الناس قلبا وعملا.   جميلة سلمان: الغصة في حنجرة الوطن أعظم من الكلمات عن الراحل الكبيرقالت جميلة سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى: من الصعب أن أقف لأرثي أب الوطن فكل الكلمات لن تنصف الفقيد حقه والغصة في حنجرة الوطن أعظم من الكلمات عن مآثر سموّه رحمه الله.وأضافت أن كل مكان في البحرين شاهد على بصمة يده الكريمة، ولا ننسى مجالسه التي تعلمنا منها الكثير في حب الوطن والعطاء والمحافظة على مكتسبات هذا البلد، وتعلمنا منه الحكمة والتفهم والتقدير لكل أطياف وطننا الحزين، نعم فقدنا أمير الإنسانية الذي حمل هموم وطننا طوال عمره، والوطن كله يتيم اليوم.  الزايد: الصغار والكبار أحسوا بالفجيعةقالت دلال الزايد رئيسة لجنة الشؤون القانونية والتشريعية: من الصعب رثاء فقيد غال، فهو أب للجميع وتعاصرت عليه الأجيال ولمسنا فيه معاني الأبوة التي استشعرها الجميع منه، وتعجز الكلمات عن التعبير.وأضافت أن الصغار والكبار أحسوا بالفجيعة والمحنة التي مرت بها البحرين، ففي القلب حزن كبير لفقده، مشيرة إلى ردود الفعل الخليجية والعربية والإسلامية والعالمية وتفاعلها مع وفاة خليفة بن سلمان، لافتة إلى أنه كرس في النفوس كيفية حب البحرين والعمل من أجلها، وأن نغرس ذلك في أولادنا. وأعربت الزايد عن تطلعها إلى أن يكون سمو ولي العهد الخلف الذي يصنع تاريخه في قيادة الحكومة كما عهدنا من الأمير خليفة بن سلمان عندما كنا نفخر بما حققته حكومة البحرين تحت قيادة سموه.  فخرو: خليفة بن سلمان لم يمت ولن يموتقال جمال فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى وهو يغالب دموعه: فقيدنا الراحل طيب الله ثراه يستحق منا كلمة وفاء بحقه، فهو لم يقصر معنا جميعًا منذ أن عرفناه، أريد أن أقول إن خليفة بن سلمان والد الجميع لم يمت ولن يموت، عشنا معه وسنعيش مع روحه الطاهرة ما تبقى من عمرنا. عندما نستذكر خليفة بن سلمان الإنسان فإننا نستذكر شخصًا يعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا. كان يشاركنا في أفراحنا وأتراحنا، فاتحًا بابه وقلبه لجميع الناس. وتابع قائلا: لم يَرد أحدًا طلب منه عونًا أو رأيًا. كان يشاركنا في تشكيل قراراته، يسألنا وهو الأعلم منا، كان يُشعرنا بأن لرأينا أهمية عنده. وأضاف: مجلسه الأسبوعي كان مدرسة للجميع، للقاصي والداني. ترك بشخصيته الجذابة وأسلوبه في الاهتمام بزواره أثرًا كبيرًا في نفوس الجميع وذاكرتهم. كان كريمًا محبًا للعطاء، لم يبخل على إنسان قريب أو بعيد، همُّه الأساسي هو راحة المواطن وتحسين مستوى دخله، يهتم بالتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية للمواطنين. كانت ميزانية هذه الخدمات لا تمس حتى في أحلك الظروف والأوقات.وأشار فخرو إلى أنه كان أول من أدخل فكرة تنويع الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل في منطقة الخليج العربي، حَوَّلَ البحرين إلى مركز مالي مرموق تبوأنا بسببه مراكز متقدمة على الساحة الدولية. اهتمامه بجذب الاستثمارات الخليجية والأجنبية كان مبكرًا، وشجّع على إنشاء شركات خليجية وعربية وأجنبية في البحرين، ووفّر لها كل ما تحتاج إليه من تسهيلات، كان الأمن هاجسها الأساسي، وكان يقول لنا باستمرار: لا تقدم ولا تطور من دون أمن، وقد صدق في ذلك. واختتم تصريحه قائلا: القائمة تطول في استذكار ما تركه لنا فقيدنا الراحل خليفة بن سلمان من إرث وَضَعَ البحرين على خريطة الدول المتقدمة، من حيث التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية المستدامة، وبالتالي فله حق علينا أن نحافظ على ما بناه، وأن نعده باستكمال مسيرته في الحفاظ على البحرين في المراكز المتقدمة التي أوصلنا لها. وكلي ثقة سيدي الرئيس بأن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء سيستكمل ما بدأه فقيدنا، فهو خير خلف لخير سلف.   المسقطي: الأمير الراحل شخصية فريدة من نوعهاقال خالد حسين المسقطي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية إنه من المحزن والمؤسف أننا اليوم نؤبّن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمة الله عليه، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد سنوات مديدة من العطاء، سنوات مديدة من العمل الدؤوب والإخلاص، كل هذا لرفعة شأن مملكة البحرين. وأضاف: تعجز الكلمات اليوم عن الوفاء بحق قامة وطنية كبيرة ساهمت بكل ما تتمتع به من كفاءة وإمكانيات لتحقيق الخير والصلاح والتقدم لوطننا العزيز البحرين، وهذا -رحمه الله- ما كان يعكسه من خلال حرصه ومتابعته الشخصية لكل التفاصيل التي تُعنى بشؤون الحكومة، كان رحمة الله عليه مترجمًا لأسمى معاني التفاني وتحقيق العيش الكريم لأبناء شعب البحرين -كل شعب البحرين- من خلال مبادرات ومساع نيرة يشهد لها القاصي والداني.وتابع قائلا: إن سمو الأمير الراحل شخصية فريدة من نوعها سخرت حياتها ووقتها وجهدها لتكون قريبة من المجتمع -بكل فئات المجتمع- متلمسًا الطموحات والتطلعات وسبّاقًا في كل المحافل ليضع مملكة البحرين على طريق النجاح والريادة. تاريخه -رحمه الله- طويل من الخدمة المشرفة النبيلة قلّده نيل أعلى الرواتب والمراتب داخليًا وخارجيًا، مشرفًا بمساعيه اسم مملكة البحرين بين كل دول العالم. واستذكر المسقطي أن سمو الأمير الراحل كان له فضل كبير في مشاركته وانخراطه في الحياة العامة وتشجيعه -رحمه الله- كما كان للجميع لبذل المزيد لخدمة مملكة البحرين وقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي، وهو ما لمسناه جميعًا في شخصية المرحوم وفي أحاديثه القريبة من القلب في مجالس سموه التي يلتقي فيها كل أطياف المجتمع؛ ليجده الجميع قريبًا من الجميع، يتبادل الأفكار ويطرح المواضيع ويسأل عن المتغيب. وأكد أن المصلحة العليا للوطن والمواطن كانت دائمًا نصب عينيه، يبهر الجميع ويحفز الجميع لأن يندفع بكل ما لديه من إمكانيات في مسيرة التنمية الشاملة. عزاؤنا اليوم بعد وفاة الفقيد الغالي في بقاء نهج سموه واضحا يسترشد به القاصي والداني، وكلنا دعاء للمولى عز وجل أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته ويسكنه الفسيح من جنته، وأن يحفظ جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ويبقيه سندًا وذخرًا للجميع، وأن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء حفظه الله لحمل الأمانة ليكون خير خلف لخير سلف، رحم الله فقيد الوطن وأسكنه فسيح جناته.  عبدالرحمن جمشير: نرثي وطنا قال عبدالرحمن جمشير: لقد تلقينا ببالغ الحزن والأسى في يوم حزين نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. لقد اقترنت أيامه بالبسمة الصافية والصادقة، وامتزج قلبه بحب الناس كل الناس وبكاه الجميع بكاء حرقة وألم. وأضاف أننا لا نقف هنا لرثاء وذكر مناقب الراحل الكبير فقط بل نرثي وطنًا تمثل في خليفة بن سلمان، هذا الرجل الذي لم يتخلَ يومًا عن واجبه الوطني ومليكه وشعبه الأبي، ولا ننسى أن هذه القاعة شهدت مواقف وطنية لهذا الراحل الكبير تحدث عنها التاريخ، فقد كان رحمه الله مثالاً يقتدى به في المواقف الوطنية وتمثلت فيه الديمقراطية بكل معانيها عندما أسس لحكم الشورى مع الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه ووضع أول دستور للبلاد بعد الاستقلال، كما وقف وساند جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله في مشروع جلالته الإصلاحي المتمثل في ميثاق العمل الوطني الذي وافق عليه شعب البحرين بنسبة 98.4% في استفتاء عام حر ونزيه.    الحداد: ستبقى ذكراك صدى في القلوبقال أحمد الحداد: خليفة بن سلمان.. ستبقى ذكراك الطيبة صدى في قلوب البحرينيين، وستظل استحقاقات إنجازاتك حاضرة دائما فيما أسسته من مبادرات ومشاريع وبرامج وأجهزة ومؤسسات حديثة يفتخر بها الشعب البحريني المعطاء.واختتم كلمته قائلا: البحرين فقدت قائدًا ملهمًا نهض بها وأسهم في بنائها ونمائها، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.   الخياط: البحرين فقدت فارسا شجاعاقال جواد الخياط: فقدت البحرين فارسًا شجاعًا لا يخشى في الحق لومة لائم، أحبّ وطنه وأخلص إليه وأحبّ شعبه، وأحبّه شعبه، كرس حياته لنهضة البلاد، وسهر على مصالح العباد، أبوابه دائمًا مفتوحة لكل من يقصده، كان رحمه الله قائدًا حكيمًا موحدًا، همه صون الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب معتدلاً وسطًا في مواقفه. لقد خسرت البحرين قائدًا وأبًا قل مثيله على مر العصور، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع الصالحين.   الحاجي: الراحل كان قائدا حكيما قال فؤاد الحاجي: مملكة البحرين وشعبها فقدت قائدًا حكيمًا محنكًا وقامة لها بصماتها المشهودة في النهضة الشاملة لمملكة البحرين، ورجلاً مخلصًا سخّر حياته وجهده لخدمة مليكه ووطنه وشعبه. نحن لا نبالغ ولا نزايد حين نستلهم من فكره ورؤيته وفلسفته في إدارة مختلف مناحي الحياة، فهو رجل حريص كل الحرص على متابعة التفاصيل مع كل المسؤولين والمعنيين، مسخرًا خبرته وكفاءته من أجل رفعة شأن مملكة البحرين الغالية. وأضاف: لنا مع فقيد الوطن الكثير من المواقف المشرفة والمبادرات الرائدة والكلمات والتوجيهات السديدة التي لطالما انبرت وسخرت من أجل أن تمضي مملكة البحرين بثبات في شتى المجالات والنواحي.   د.العجمان: كان قامة عبقرية وقياديةقال د. عبدالعزيز العجمان: في هذا اليوم نحن أمام قامة عظيمة وجليلة، يستذكرها التاريخ عبر خمسين عامًا، هذه المحطات التي مرت بها البحرين لا يمكننا أن نختزلها في لقاء قصير نتحدث فيه عن قامة عبقرية وقيادية في جميع المجالات، هذه المجالات عندما نستذكرها نتذكر محطات مضيئة في حياته، فقد كان القائد والرائد والأب والأخ، وكان قريبًا من الجميع. وأضاف: لقد كنا نتشرف بمجلسه رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته بكلمات معبرة يحثنا فيها كمسؤولين على أن نكون مخلصين في خدمة هذا الوطن، وأن نكون أوفياء لهذا الشعب الوفي ولقيادته الحكيمة. وتابع: شخصية نادرة تعد في سجل التاريخ في سجل الخالدين، وعبقريةٌ فذة في قيادتها واستشرافها للحاضر والماضي، فهو مرجعية في كل شيء، لا نقول إن خليفة بن سلمان رحمه الله تعالى قد توفي ونُسيت آثاره، بل إن آثاره موجودة، وهذه النهضة التي نشاهدها اليوم ويشاهدها العالم أجمع تدل على هذا القائد العظيم الذي كرس حياته وجهده وإخلاصه ووفاءه لوطنه وشعبه في جميع المجالات. هذه النهضة المباركة التي نشهدها هي سجل من سجل التاريخ العريق. فإذا تحدثنا عن الإنسان والأب فإننا نجده قريبا من شعبه، حبيبا للجميع، لا يرد شكوى ولا يعجز عن تلبية أي حاجة يتقدم بها أو يطلبها أي مواطن منه، فكان شخصية وطنية بحق، شخصية عرفها التاريخ وعرفها العصر الحديث في جميع المجالات، فهو شخصية تاريخية سجلها التاريخ بأحرف من نور. نجده متمثلا في جميع المجالات سواء كانت هذه المجالات في هذا البلد الطيب العريق أو كان على مستوى العالم وموقفه الشجاع. في تصديه للأمور التي تمر بها البلاد بكل جراءة وإخلاص ووفاء. هذه الكلمات الخالدة التي نستذكرها اليوم هي قليل من كثير.    

مشاركة :