دعوة للتعبئة العامة تعزز احتمال خروج كورونا عن السيطرة في إيران

  • 11/15/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني "التعبئة العامة للأمة والحكومة" لمواجهة الموجة الجديدة لفيروس كورونا المستجد وذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة عن أكبر عدد إلى الآن من حالات الإصابة اليومية في أكثر دول الشرق الأوسط تضررا من الفيروس.وقال روحاني في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية "أدعو جميع المنظمات الحكومية والقوى والمؤسسات الأخرى إلى أن تهب لمساعدة وزارة الصحة والعاملين الصحيين بجميع الوسائل الممكنة".ويأتي هذا التحرك متأخرا، حيث تردد إيران تحت وطأة الضغوط الاقتصادية في اتخاذ تدابير حازمة من البداية لوقف زحف الوباء. وواجهت الحكومة انتقادات حادة بسبب تراخيها في مواجهة الفيروس الذي فتك بالمئات من الإيرانيين حتى الآن بينهم مسؤولون ونواب.وقالت الحكومة أمس السبت إنها ستفرض قيودا أشد في طهران ونحو مئة مدينة وبلدة في مختلف أنحاء البلاد اعتبارا من 21 نوفمبر/تشرين الثاني. وسيجري بموجب هذه القيود إغلاق الأعمال والخدمات غير الضرورية ومنع السيارات من مغادرة تلك المدن والبلدات أو دخولها.وتكررت شكوى المسؤولين الإيرانيين من أن كثيرا من الناس يتجاهلون الدعوة للبقاء في منازلهم بينما حذر رئيس مجلس مدينة طهران محسن هاشمي اليوم الأحد من أن حالات الوفاة في المدينة يمكن أن تصل إلى 1000 يوميا في الأسابيع المقبلة.قالت وزارة الصحة الإيرانية اليوم الأحد إن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد زادت 12543 حالة في الساعات الأربع والعشرين الماضية مسجلة رقما قياسيا رفع الإجمالي التراكمي لحالات الإصابة إلى 762068 حالة.وقالت المتحدثة باسم الوزارة سيما سادات لاري للتلفزيون الرسمي إن 459 شخصا توفوا بالمرض في الساعات الأربع والعشرين الماضية مما رفع إجمالي عدد حالات الوفاة إلى 41493 حالة في أكثر دول الشرق الأوسط تضررا من الفيروس.وذكر موقع كلمة المعارض على الإنترنت الأحد أن الفحوص أثبتت إصابة الشخصية القيادية المعارضة مير حسين موسوي وزوجته زهرة الخاضعين للإقامة الجبرية منذ عام 2011 بفيروس كورونا.وكان روحاني قد قال في تصريحات سابقة خلال الموجة الوبائية الأولى إن السلطات الإيرانية اتخذت الإجراءات اللازمة وأن الطواقم الطبية والمستشفيات والمشافي الميدانية قادرة على استيعاب المرضى بكوفيد 19، مطمئنا الشعب الايراني حول توفر جميع الامكانات اللازمة للتعامل مع الفيروس.لكن سرعان ما برزت تشكيات من طواقم طبية وحتى من مسؤولين في هيئات تابعة لوزارة الصحة تحذر من أن الأمر يخرج عن السيطرة وأن الإطارات الطبية وشبه الطبية تعاني من الإرهاق ولا تتوفر على أجهزة للوقاية من العدوى.وأثار الوباء موجة من الجدل في الأسابيع القليلة الماضية بين خبراء الصحة والمسؤولين الحكوميين حول إغلاق العاصمة طهران ومناطق أخرى من البلاد.

مشاركة :