أردوجان يدعو من شمال قبرص إلى محادثات حول الجزيرة على أساس «دولتين»

  • 11/16/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نيقوسيا - (أ ف ب): أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوجان أمس الأحد خلال زيارة مثيرة للجدل إلى الشطر الشمالي من قبرص الذي تحتله أنقرة، أن المحادثات حول الجزيرة المقسومة يجب أن يكون هدفها التوصل إلى تسوية على أساس «دولتين منفصلتين». وكانت المحادثات في السابق تهدف إلى إعادة توحيد الجزيرة المتوسطية المقسومة بين جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، والشطر الشمالي الذي تحتله تركيا منذ غزو قبرص في 1974. وقال أردوجان في خطاب «هناك شعبان ودولتان منفصلتان في قبرص، ويجب إجراء محادثات على أساس دولتين منفصلتين». وتأتي زيارة أردوجان لـ«جمهورية شمال قبرص التركية» التي لا تعترف بها سوى أنقرة وسط أجواء توتر شديد في الجزيرة وقد نددت بها جمهورية قبرص باعتبارها «استفزازًا غير مسبوق». ويعتزم الرئيس التركي أيضا زيارة منتجع فاروشا الساحلي المتنازع عليه بين الجانبين ويشكل رمزا لتقسيم الجزيرة.وتأتي الزيارة أيضا وسط خلافات بين تركيا وكل من اليونان وقبرص حول مناطق بحرية متنازع عليها ويعتقد انها تحتوي حقولا كبرى من الغاز. كما أنّها تأتي بعد بضعة أسابيع على فوز حليف أنقرة القومي إرسين تتار بالانتخابات «الرئاسية» في شمال قبرص. ويقوم أردوجان بهذه الزيارة في مناسبة ذكرى إعلان «جمهورية شمال قبرص التركية» من جانب واحد في 15 نوفمبر 1983 وفيما تتضاءل الآمال بإعادة توحيد الجزيرة مع وصول تتار المؤيد لحل «دولتين»، إلى السلطة. ويحضر أردوجان عرضا عسكريا وسيتجول في منطقة فاروشا التي كانت توصف بأنها «جوهرة المتوسط»، وباتت تعرف بـ«مدينة أشباح» حيث انها مقفرة ومحاطة بأسلاك شائكة منذ غزو تركيا شمال جزيرة قبرص عام 1974. وأعادت القوات التركية إعادة فتح فاروشا جزئيا في 8 أكتوبر الماضي، ما أثار انتقادات دولية. ولم يتنازل القبارصة اليونانيون قطّ عن مطلبهم بالسماح بعودة المُهجرين من المدينة إلى ديارهم. والسبت ندد الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس بزيارة أردوجان معتبرا انها «استفزاز غير مسبوق». وقال إن الزيارة «تقوّض جهود الأمين العام للأمم المتحدة للدعوة إلى حوار خماسيّ غير رسمي» بين القبارصة اليونانيين والأتراك وأثينا وأنقرة، ولندن القوة المستعمرة سابقا في الجزيرة.وتابع أناستاسيادس في بيانه أن تحركات كهذه «لا تسهم في خلق مناخ ملائم وإيجابي لاستئناف محادثات الوصول إلى حلّ» للمسألة القبرصية. بدورها أدانت وزارة الخارجية اليونانية «استفزاز» أردوجان. وقالت في بيان شديد اللهجة إن «زيارة الرئيس التركي المقررة لفاروشا المحتلة برفقة فريق حكومي... استفزاز غير مسبوق» ينتهك قرارات الأمم المتحدة. وتظاهر مئات الأشخاص الثلاثاء في الشطر الشمالي من قبرص للتنديد بزيارة أردوجان ورددوا هتافات مثل «لا نزهة على ألم الآخرين» و«لا تدخل» و«في قبرص، الكلمة للقبارصة».

مشاركة :