حلقة نقاشية حول تعزيز النشر الإلكتروني لقيمة المعرفة

  • 11/15/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، حلقة نقاشية بعنوان: «هل يعزز النشر الإلكتروني من قيمة المعرفة؟»، تحدَّث فيها كلٌّ من جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب مدير الدار المصرية اللبنانية، وجمال الشحي المدير العام لدار كُتَّاب للنشر عضو مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، ومحمد بن عبد الله الفريح مدير شركة العبيكان للنشر والترجمة، وأدارها الإعلامي حسين درويش، حيث بُثَّت الحلقة افتراضياً، وعُرِضَت على منصة مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ضمن أنشطتها خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب. وقد سلَّطت الضوء على دور النشر الإلكتروني في تعزيز القيم المعرفية في المجتمع، وإسهاماته في رفعة الشأن المعرفي لدى كافة الفئات، بما يلبي تطلعات الأفراد للوصول إلى حصيلة معرفية تواكب مستجدات العصر، الذي يتميَّز بتوسُّع نطاق المعلومات فيه وعدم كفاية الكتب الورقية لاستيعاب المستجدات المعرفية التي تتجدَّد باستمرار، أكدت الحلقة النقاشية أهمية احترام الملكية الفكرية للناشرين والمؤلفين، وضرورة سنِّ القوانين الصارمة لمواجهة القرصنة الفكرية، وحتمية انضمام جميع الدول العربية إلى المعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية. وفي كلمته، أكَّد جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أنه ينبغي لعملية الرقمنة في عالم النشر أن تأخذ مسارها الصحيح في العالم العربي من الناحية القانونية والحقوقية، وأنَّ فوضى النشر غير المشروع على الفضاء الإلكتروني أدى إلى جعل النشر الإلكتروني عبئاً على الناشرين، بسبب السرقات التي اجتاحت العالم الافتراضي للملكية الفكرية، مبيناً أنه حان الوقت كي يتمَّ سنُّ القوانين التي تحمي حقوق الناشرين والمؤلفين لنصلَ إلى الهدف المنشود الذي يعزِّز قيمة المعرفة، ويشجِّع المبدعين على بذل المزيد من الجهود لنشر نتاجاتهم، دون أن يعيشوا هاجس التعدي على حقوقهم. ومن جهته، قال محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، مدير الدار المصرية اللبنانية: إنَّ معظم الدول العربية سنَّت القوانين لحماية الملكية الفكرية، إلا أنَّ النشر الإلكتروني يتسم بالسرعة الهائلة في الانتشار، وأنَّ الكتاب الورقي في العالم العربي أخذ مدة زمنية كبيرة حتى انتشر، بخلاف الكتاب الإلكتروني الذي توسَّع خلال فترة زمنية محدودة، وهنا لا بدَّ أن تواجه هذه السرعة في انتشار النشر الإلكتروني بسن قوانين تحمي حقوق الملكية الخاصة بالناشرين والمؤلفين على المستوى الرقمي. وقال محمد بن عبد الله الفريح، مدير شركة العبيكان للنشر والترجمة: إن النشر الفوضوي للكتب العربية على المواقع الإلكترونية يؤدي إلى إحجام المنصات العالمية المتخصصة ببيع الكتب عن قبول هذه الكتب، كما أنه يؤدي إلى نزول مستوى تقييم المحتوى على عدد كبير من محركات البحث والجهات العالمية التي تعتمد على ما يسمّى «تنظيف المحتوى الرديء»، بمعنى أنهم يرون أنَّ تكرار الكتاب على عدد من المواقع يصنفه ضمن المحتوى الرديء؛ لأنه غير متوافر على المنصات المعترف بها، والتي تحمي حقوق الملكية الفكرية. بينما قال جمال الشحي، المدير العام لدار كتَّاب للنشر، عضو مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد: إنَّ العرب يملكون محتوى كبيراً، ولكنهم يفتقرون إلى المنصات الإلكترونية الاحترافية الحديثة التي يستطيع أن يستعين بها الناشر العربي وهو مطمئن إليها، موضحاً أنَّ المؤلفين الشباب أضحوا يميلون إلى النشر الإلكتروني أكثر من الورقي، وأنَّ لهم أدواتهم الخاصة التي يملكونها للترويج لإبداعاتهم ونتاجاتهم الفكرية.

مشاركة :