لا تفرق الفنانة روان مهدي بين المشاركة في عمل ضمن بطولة جماعية أو عمل قائم على نجم واحد، مشددة على ضرورة أن يكون دورها مختلفاً عن السائد ويرسخ في أذهان المشاهدين. وقالت روان، في حوار مع «الجريدة»، إن من سلبيات الشهرة الخوف والقلق الدائم والشعور بعدم الأمان وعدم الخصوصية، وترى أن المصادفة لن تدفع بالممثل إلى الأمام، بل يحتاج إلى إمكانات كبيرة ليكون في مصاف النجوم الكبار... وإلى التفاصيل: • بداية، ماذا عن أعمالك الجديدة؟ - لدي مسلسل اسمه "قارئة الفنجان" سنبدأ تصويره قريبا، وهو مكون من 10 حلقات، إخراج محمد جمعة، وإنتاج "إيجل فيلمز"، وسيكون عملا جميلا، ويقابله الجمهور بردود أفعال جيدة. • حققت اسمك في فترة قصيرة دراميا، فهل كان عن تخطيط وحسن اختيار أم حظ؟ - الحظ قد يحالفك مرة، فالقصة لا تعتمد على الحظ أبدا، ولكن جاءتني الفرصة لأخوض التجربة وأثبت لنفسي أنني قادرة على النجاح، وبعد أن تحقق هذا بفضل الله كانت خطوتي التالية هي التركيز والحرص في اختيار الأدوار التي تترك بصمة، وتساعدني في إظهار موهبتي وقدراتي أكثر، وتجعل المخرجين المهمين والكبار يلتفتون إلي ويرشحوني لأعمال وأدوار ذات مساحة أكبر وأهم، وتجعل المشاهد يهتم بمتابعة الشخصيات التي أقدمها بشغف، وأنا دائما أهتم بالاختيار فالفنان عندما يعرض عليه أكثر من عمل في الموسم الواحد تكون لديه فرصة جيدة للاختيار ليقدم الأفضل مما يعرض عليه ويترك بصمة عند المشاهدين، ويكون إضافة للرصيد الفني ويكسب ثقة جمهوره. • قدمت مجموعة أعمال مع نجوم كبار فأي هذه الأعمال حقق لك نقلة نوعية في مشوارك الفني وكان بداية لانطلاقتك؟ - اعتبر مسلسل الخطايا العشر، من إخراج علي العلي، من أهم الأعمال في مشواري الفني، والتي حققت لي نقلة حقيقية في مسيرتي، وجعلت لي مكانا جيدا في الساحة الفنية، ولفتت أنظار المخرجين والمنتجين وبالفعل شكلت انطلاقتي الفنية. • هل تفضلين البطولة الجماعية على فكرة النجم الواحد؟ - ليس هناك أفضلية بينهما بالنسبة لي أنا أحب كليهما، وما يشدني في العمل هو أسلوب كتابة النص ورؤية المخرج في طرحه والشخصية والدور الذي سأقدمه وما سيتركه من أثر عند المشاهد، ولا فرق عندي بين بطولة جماعية أو عمل قائم على نجم واحد، المهم ما سيضيفه هذا العمل لي، وبالأساس هذا يعود لكاتب السيناريو والفكرة التي يطرحها هل تحتمل أن تكون البطولة جماعية أم تتمحور الأحداث حول شخصية واحدة. • ما أكبر مخاوفك، الفشل أم فقدان الشهرة والنجاح أم أشياء أخرى؟ - ما يخيفني حقا هو فكرة فقد شخص عزيز علي، أو أن أفقد مهنتي التي أعتبرها جزءا مني وسببا من أسباب وجودي في الحياة، فالتمثيل هو متعتي وعملي وشغفي في الحياة. • أحيانا تتطلب بعض الأدوار أن يحلق الفنان شعره أو يزيد وزنه أو تغييرات في الوجه والجسد، هل توافقين على تقديم مثل هذه النوعية من الأدوار؟ - بالتأكيد سأوافق، فإذا أعجبني العمل وأحببت الشخصية لن أتردد أبدا في تأديتها بالشكل المطلوب، وبما يخدم العمل دراميا، حتى وإن كان سيسبب لي زيادة أو فقدانا للوزن أو أن أحلق شعري، وأي شيء سيضيف أبعادا للشخصية التي أقدمها سأكون جاهزة لتنفيذه بدون شك. • حين تدق الشهرة بابك وأنت في ريعان الشباب ما السلبيات والإيجابيات لذلك من وجهة نظرك؟ - الإيجابيات هي الشعور بالنجاح والإنجاز، فالشهرة تجعلك دائما تريد أن تقدم المزيد وتبحث عن كل جديد، أما سلبياتها فهي الخوف والقلق الدائم والشعور بعدم الأمان وعدم الخصوصية، فأنت مراقب ومحاسب على كل تصرفاتك الحياتية.
مشاركة :