بعد عقود من العمل الدبلوماسي، رحل وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن عمر 79 عاما، فجر الاثنين، وفقا لما أعلنته الحكومة السورية في الساعات الأولى من الصباح.وخلال مسيرته المهنية الطويلة، امتلك وليد المعلم خبرات واسعة في العمل الدبلوماسي، أبرزها عمله 14 عاما في منصب وزير الخارجية.التحق المعلم بوزارة الخارجية لأول مرة عام 1964 ، وتنقل في مناصب عدة أبرزها سفير دمشق لدى واشنطن بين عامي 1990 و1999، وعُين نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للخارجية والمغتربين منذ عام 2012.شارك المعلم، في مفاوضات مع إسرائيل في التسعينيات بشأن اتفاق سلام لكنها باءت بالفشل، ووصفته الحكومة السورية في بيان إعلان الوفاة بأنه كان معروفا «بمواقفه الوطنية المشرفة».وفيما يلي مسيرة وليد المعلم منذ ولادته، بحسب موقع وزارة الخارجية السورية:- ولد وليد بن محي الدين المعلم في 17 يوليو 1941، في دمشق، ومن عائلات دمشق التي سكنت حي المزة.- درس في المدارس الرسمية من عام 1948 إلى 1960 حيث حصل على الشهادة الثانوية من طرطوس، وبعد ذلك التحق بجامعة القاهرة وتخرج منها عام 1963، بدرجة بكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية.- متزوج ولديه 3 أبناء.- التحق بوزارة الخارجية السورية في عام 1964، وعمل في البعثات الدبلوماسية في كل من تنزانيا والسعودية وإسبانيا وإنجلترا.- في عام 1975، عين سفيراً لبلاده في رومانيا حتى عام 1980.- في الفترة من 1980 إلى 1984، عُين مديراً لإدارة التوثيق والترجمة.- في الفترة من 1984 إلى 1990، عُين مديراً لإدارة المكاتب الخاصة.- في عام 1990، عُين سفيراً لدى الولايات المتحدة حتى 1999، وهي الفترة التي شهدت مفاوضات السلام العربية السورية مع إسرائيل.- في مطلع عام 2000، عين معاوناً لوزير الخارجية.- في 9 يناير 2005، سُمي نائباً لوزير الخارجية، وتم تكليفه بإدارة ملف العلاقات السورية – اللبنانية، في فترة «بالغة الصعوبة»، بحسب موقع الخارجية السورية.- عُين وزيراً للخارجية في 11 فبراير 2006 .- منذ عام 2012 تمت تسميته نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية والمغتربين، وظل في المنصب حتى إعلان وفاته في 16 نوفمبر 2020.- لدى المعلم أربعة مؤلفات: فلسطين والسلام المسلح 1970، سورية في مرحلة الانتداب من العام 1917 وحتى العام 1948، سورية من الاستقلال إلى الوحدة من العام 1948 وحتى العام 1958، العالم والشرق الأوسط في المنظور الأميركي.
مشاركة :