رئيس المجلس العربي للطفولة يطالب بالتعاون من أجل مواجهة تداعيات جائحة كورونا على الأطفال

  • 11/16/2020
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

طالب الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، المعنيين بقضايا الطفولة والتنمية من قياديين ومخططين ومشتغلين ومهتمين، بالعمل والتعاون من أجل مواجهة تداعيات جائحة كورونا على الأطفال.جاء ذلك اليوم في افتتاح أعمال المؤتمر الافتراضي "جائحة كورونا وحقوق الطفل.. من أزمة إلى فرصة" الذي نظمه المجلس العربي للطفولة والتنمية، بحضور أكثر من 150 من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية والجمعيات العاملة في مجال الطفولة والخبراء والإعلام. وقال رئيس المجلس إن اليوم العالمي للطفل يأتي هذا العام والعالم يئن من وطأة تداعيات جائحة كورونا التي قوضت العديد من المكتسبات، وخلفت أزمة اقتصادية واجتماعية وصحية كبيرة، ستستمر تداعياتها على مدى أجيال وأجيال ما لم نتحرك لمواجهتها على كافة الأصعدة. وأضاف أن تأثيرات جائحة كورونا تعد كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث أوضحت التقارير الدولية والإقليمية إلى وجود صورة مقلقة وضبابية حول التداعيات الصحية والتعليمية والاجتماعية على الأطفال. وأشار إلى تعطل الخدمات الصحية والتطعيمات للأطفال، مع خطر ارتفاع نسب وفيات الأطفال الرضع، واحتمالية توقف العملية التعليمية مع عودة الموجة الثانية من جائحة كورونا، مما يعني العودة إلى التعليم عن بعد، وهو أمر يلاقي العديد من التحديات في دول عدة لعدم توفر مقومات البنية التكنولوجية لذلك. كما لفت الأمير عبد العزيز بن طلال إلى تزايد احتمالية حدوث أزمة غذائية واقتصادية ترفع نسب الفقر المدقع، إضافة إلى تفاقم مشكلات اجتماعية منها تزايد نسبة عمل الأطفال خاصة الأشكال الأسوأ منها وكذلك ارتفاع حالات تعرض الفتيات للزواج المبكر، وتفاقم مستويات العنف والقلق والهلع والخوف، موضحا أن هذه الصورة لا تعني إلا أمرا واحدا: هو الحاجة إلى العمل معا حتى بعد التعافي من جائحة كورونا. وأضاف أن الفكرة الأساسية لهذا المؤتمر هي السعي، بقدر ما يتم استعراضه من تداعيات وتأثيرات أزمة جائحة كورونا على الأطفال، لفتح الحوار والنقاش كي يكون المجال متاحا لتحويل هذه الأزمة إلى فرصة للتغيير والتطوير وللإبداع والابتكار. وأكد أهمية تعزيز الحقوق وحماية القانون وتحقيق أهداف التنمية المستدامة مع توفر الإطار الملائم لتهيئة اقتصادات ومجتمعات أكثر شمولا واستدامة، والتمكن من التطور التكنولوجي المتسارع. وأوضح أن المجلس العربي للطفولة والتنمية سيستمر في دوره وتواصل جهوده في الاهتمام بتداعيات جائحة كورونا المستجد من خلال الدعم والتعاون والشراكة مع الشركاء، بهدف نشر الوعي والمعرفة في كل مجال من مجالات حقوق الطفل، والسعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ تحقيقا لتنشئة أفضل للطفل تواكب المستجدات وتمكنه من الدخول لعصر المعرفة والثورة الصناعية الرابعة وعالم ما بعد كورونا. ودعا رئيس المجلس العربي للطفولة قمة العشرين في دورتها الخامسة عشر القادمة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، إلى إيلاء الاهتمام بقضية الطفولة وجعلها في مقدمة الأولويات في المرحلة القادمة، لما لذلك من تأثير على المستقبل، ليكون بحق فرصة لفتح آفاق جديدة للخـروج بمبادرات ومخرجات تحقق آمال الجميع. كما طالب بالتكاتف من أجل التعافي من هذه الأزمة، و"إنقاذ ما هو قادم في كافة المناحي، لتأسيس عالم نحلم به، عالم أكثر عدالة وشمولا واستدامة ومراعاة للبيئة وقدرة على الإبداع، ليحيا فيه أطفالنا متمتعين بالصحة والحماية والنماء".من جانبه، أشار المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة /يونيسيف/ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تيد شيبان إلى إمكانية تحويل أزمة كورونا إلى فرصة تعزز حقوق الطفل، ملقيا الضوء على الجهود التي بذلتها (يونيسيف) لاحتواء تداعيات الأزمة من كافة النواحي الصحية والتعليمية والاجتماعية.وأوصى مدير المنظمة الأممية - في كلمته - بضرورة دعم استمرار التعليم ، والاستمرار في سد الفجوات الرقمية في الأنظمة المختلفة، والاستمرار في دعم الخدمات وبناء الثقة في الدعم الحكومي، وإعطاء أولويات قصوى لشبكات الأمان الاجتماعي وتوفير الدعم النقدي والجاهزية للأزمات المستقبلية. وفي كلمته، تحدث الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي السابق وأستاذ القانون الدولي، عما كشفت عنه الدراسات العلمية الحديثة من تحذيرات بشأن التغاضي عن أعراض القلق والاكتئاب التي قد تصيب الأطفال نتيجة الانغلاق والعزلة التي فرضتها كورونا، مما قد يعرضهم لمشاكل الصحة النفسية تشعرهم بالخوف وعدم الأمان.وعقب ذلك بدأت أولى الجلسات العلمية للمؤتمر، والتي أدارها الدكتور حسن الببلاوي أمين عام المجلس، تحت عنوان "الإمكانيات التكنولوجية في مواجهة تأثيرات جائحة كورونا على الأطفال: التحديات والفرص"، تناول فيها الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق الفرص المتاحة لتحويل معادلة جائحة كورونا من أزمة إلى فرصة.وأعقبه طرح تجربة عربية ملهمة في مجال الطفولة والتنمية، قدمتها نوال مصطفى رئيسة جمعية رعاية أطفال السجينات، فيما ركزت الجلسة الثانية على مناقشة موضوع التأثيرات الاجتماعية والنفسية لجائزة كورونا على حقوق الأطفال في المنطقة العربية.وتم تخصيص الجلسة الثالثة لطرح التجارب الرائدة ، حيث قدم الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني التجربة المصرية تجاه التعليم في جائحة كورونا، وتحدث ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، عن جهود البرنامج التنموية في مجال الأطفال ومواجهة تداعيات جائحة كورونا.وأعقبه قيدار أيوب مسئول أول التنسيق الإقليمي بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بكلمة دارت حول حماية الأطفال اللاجئين في ظل كورونا ،واختتمت الجلسة مناقشاتها بطرح المهندس محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث والتوثيق وتنمية المعرفة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية جهود المجلس في مجال مواجهة تداعيات جائحة كورونا على الأطفال.وتناولت الجلسة الحوارية التي عقدها المؤتمر وأدارها الإعلامى إميل أمين أربعة محاور رئيسية: دار أولها حول تأثيرات جائحة كورونا صحيا على الأطفال، تناولها بالشرح الدكتور خالد صديقي المسئول الطبي بوحدة صحة الأطفال المراهقين بالمكتب الإقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية.وركز المحور الثاني على موضوع تأثيرات جائحة كورونا على الأطفال في ظروف صعبة (الأطفال العاملين واللاجئين نموذجا )، وتناولته الدكتورة حياة عسيران الخبيرة في مجال عمل الأطفال بمنظمة العمل الدولية.وناقش الدكتور غسان عيسى منسق الشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة في المحور الثالث موضوع التعليم المبكر في ظل جائحة كورونا، وخصص المحور الرابع لمناقشة موضوع المجتمع المدني ودوره في مواجهة تأثيرات كورونا (الحركة الكشفية العربية نموذجا ) ، طرحه الدكتور عمرو حمدى أمين عام المنظمة الكشفية العربية ، ومدير الإقليم العربي الكشفي.ويختتم المؤتمر فعالياته في وقت لاحق اليوم بجلسة ختامية، يلقي خلالها الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة كلمة ختام المؤتمر، ثم يعلن توصياته وبيانه الختامي

مشاركة :