أبوظبي في 16 نوفمبر / وام / عقدت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية اجتماعا مع هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية لمناقشة وتعزيز أوجه التعاون المختلفة في المسائل الرقابية الخاصة بالأمان النووي والأمن النووي وحظر الانتشار النووي والاطار القانوني والرقابي إضافة إلى الجاهزية للتعامل مع حالات الطوارئ النووية والإشعاعية. جاء الاجتماع في إطار الاتفاق الإطاري للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية المبرم بين حكومة دولة الإمارات وحكومة المملكة العربية السعودية في عام 2019. ترأس الاجتماع سعادة كريستر فيكتورسن مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وسعادة الدكتور خالد العيسي الرئيس التنفيذي للهيئة الرقابة النووية والإشعاعية بالسعودية ومسؤولين في الهيئتين. وقدمت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية عرضا للتعريف بمستجدات البرنامج النووي السلمي والإطار الرقابي فيما قامت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بعرض منجزات البرنامج النووي السلمي الإماراتي وذلك في أعقاب تشغيل الوحدة الأولى لمحطة براكة للطاقة النووية. كما قدمت الهيئة الإماراتية عرضا حول الاطار الرقابي للقطاعين النووي والإشعاعي بالدولة وجهود حماية المجتمع والعاملين والبيئة من مخاطر الاشعاع. وقال سعادة كريستر فيكتورسن: "يسعدنا الاجتماع مع شركائنا في هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بالمملكة العربية السعودية ونحن على أتم استعداد لتوفير الدعم اللازم لهم ومشاركة التجربة الإماراتية في بناء برنامج نووي سلمي فضلا عن خطتنا لعقد دورات تدريبية وورش عمل مختلفة". وتقدم سعادة الدكتور خالد العيسي بالشكر للهيئة الاتحادية للرقابة النووية على عقد هذا الاجتماع لمناقشة فرص التعاون المستقبلية معربا عن استعداد الهيئة السعودية لعقد سلسلة من الاجتماعات لتحديد أوجه التعاون وتعزيزه وتكوين مجموعات عمل متخصصة مع التأكيد على أهمية بناء القدرات والرصد البيئي والأمن النووي وحماية المصادر المشعة لاسيما بين الجهات الجمركية بين السعودية والإمارات. وتم الاتفاق على تكوين مجموعات عمل متخصصة لتبادل المعلومات والمعرفة فيما يتعلق بالإطار الرقابي والوقاية من الإشعاع والأمان النووي والأمن النووي وأيضا حظر الانتشار النووي والجاهزية للطوارئ كما تم الاتفاق على مناقشة أنظمة التراخيص الذكية والتواصل مع الجماهير. وعبرت الهيئة السعودية على اهتمامها بالمشاركة في التدريب الدولي "كونفكس-3" والذي سوف تستضيفه دولة الإمارات في عام 2021. ويعد تدريب "كونفكس-3" أكبر تدريب دولي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتشارك فيه كافة الدول الأعضاء والمنظمات الدولية حيث يتطلب مشاركة على مدار 24 ساعة لعدة أيام متواصلة للتدريب على التعامل والاستجابة لحالات الطوارئ النووية والإشعاعية.
مشاركة :