حذر خبراء بالولايات المتحدة وبريطانيا من أن التغيرات المناخية في العالم، مثل العواصف القوية، والجفاف، والموجات الحارة تهدد بمزيد من أزمات نقص الغذاء الطاحنة بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2040. ووفق تقرير برنامج الأمن الغذائي العالمي، فإن خطر ما يعرف بـ«صدمة الإنتاج» من المتوقع أن يحدث في غضون عقود قليلة بسبب الفيضانات والجفاف، حسبما يذكر موقع «سي بي إس نيوز» الإخباري. ويقول تيم بينتون من برنامج للأمن الغذائي العالمي في بريطانيا إنه «من المرجح أن الشعور بتأثير التغير المناخي بشكل قوي يكون عبر الأحداث المناخية القاسية، مثل الجفاف، والموجات الحارة، والفيضانات، وتأثيرها على إنتاج وتوزيع الغذاء». ويتابع «تقدم هذه الدراسة سيناريو محتملا عن كيفية تأثر منظومة الغذاء نتيجة التغير المناخي، بالإضافة إلى مجموعة من التوصيات التي يجب أن تساعد الخطط السياسية والاقتصادية للمستقبل». وبالتالي فإنه يدعو إلى «تحرك عاجل» لإدراك المخاطر بشكل أفضل وتحسين تأثر النظام الغذائي العالمي بالتغير المناخي، والتخفيف من تأثير ذلك على الناس. ويعد التقرير هو آخر ما يربط التغير المناخي باضطراب منظومة الغذاء في العالم، والمتوقع أن يشهد زيادة قدرها 60 في المائة بحلول عام 2050، وفي الغالب بسبب الزيادة السكانية وعدد الفارين من الفقر إلى الطبقة الوسطى. وحذرت الأمم المتحدة من أن ازدياد الاحتباس الحراري سيرفع من أسعار الغذاء، ومعها مناطق الجوع حول لدى أفقر شعوب العالم، بينما قالت دراسات علمية أخرى إن انبعاث الغازات الدفيئة الناتجة في معظمها من حرق الوقود الحفري ستقلص من توافر بعض الخضراوات والفواكه والكائنات البحرية.
مشاركة :