برنامج ذكي لتوعية الآباء بمخاطر المخدرات في منازلهم

  • 8/16/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعكف شرطة دبي حالياً على تصميم برنامج ذكي، لتوعية الآباء بمخاطر المخدرات في منازلهم، من خلال تواصل حي ومباشر بتقنيات بث متطورة، وفق مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، العقيد عيد ثاني حارب، الذي أشار إلى أن الهدف من البرنامج تثقيف الأسر بكيفية اكتشاف إدمان الأبناء، وأفضل الحلول للتعامل مع المشكلة. وتفصيلاً، قال حارب إن إدمان الأطفال أو المراهقين دون سن 15 عاماً يمثل حالات استثنائية، وتقع المسؤولية بشكل ما على الآباء، مثل طفل عمره 13 عاماً تعاطى العقاقير المخدرة، واكتشف أن زميله في المدرسة اختلسها من أدوية أبويه، إضافة إلى فتاة في سن 14 عاماً تتعاطى مخدرات. وأشار إلى أن برنامج التوعية الذكي في المدارس صار متصلاً بالمدارس الحكومية، وهو يمثل نقلة نوعية في مجال التوعية من مخاطر الإدمان، ويركز على الحلقتين الثانية والثالثة، عبر شاشات حية وتواصل مباشر مع محاضر يمكنه التفاعل مع أكثر من مدرسة في وقت واحد. وأكد أن البرنامج كان له مردود إيجابي، من خلال التواصل مع أكبر عدد من الطلبة والطالبات عن بُعد، وشملت المرحلة الأولى منه خمس مدارس، والمرحلة الثانية 15 مدرسة، إلى أن شمل 40 مدرسة حكومية، بنهاية العام الدراسي الماضي، إضافة إلى ثلاث جامعات، لافتاً أنه يجري التواصل حالياً مع المدارس الخاصة، لتنفيذ البرنامج فيها. وشرح أن الإدارة تتولى تركيب الأجهزة، وتحرص على عرض المحاضرات بشكل شيق، والتفاعل مع الطلبة من خلال تلقي أسئلتهم وتحفيزهم على المشاركة، لافتاً إلى أن البرنامج واجه في بادئ الأمر مشكلة، تمثلت في عدم توافر إمكانات التواصل الإلكتروني عن بُعد بين بعض المدارس والادارة. وأضاف أنه بالتواصل مع الجامعات، وافقت ثلاث جامعات على تنظيم المحاضرات الذكية، والبعض الآخر طلب أن تكون المحاضرات ضمن المحاضرات التنويرية للطلبة مع بداية العام الدراسي المقبل، مشيراً أن الإدارة لديها حالياً ستة محاضرين (خمسة رجال وامرأة)، يقومون جميعاً بتنظيم وإلقاء المحاضرات التوعوية، وهم داخل استديو خاص في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ويتواصلون مباشرة مع المدارس والجامعات، بحيث يتم تجميع أكثر من خمس مدارس في محاضرة واحدة، ولا تزيد مدة المحاضرة على 45 دقيقة فقط. وأفاد حارب بأن الإدارة تعكف على تصميم برنامج متخصص للتوعية في المنازل بالآلية نفسها لتحقيق أكبر قدر من الانتشار، نظراً لأهمية التوعية في مكافحة المخدرات، مشيراً إلى أن كثيراً من الآباء صار لديهم الوعي الكافي بمخاطر المشكلة، لكنهم بحاجة إلى نوع من التثقيف. وحول انخفاض سن التعاطي بين الطلبة والأبناء، قال حارب: إن المؤشر لم يتغير كثيراً، وتعد حالات إدمان الأطفال والمراهقين نادرة واستثنائية في الدولة، وسجل فقط حالة لطفل يبلغ من العمر 13 عاماً، حصل على الحبوب من زميله الذي غافل والديه وأخذها من الأدوية، لافتاً إلى أن هذا أحد الجوانب المهمة التي سوف تركز عليها الإدارة في توعية الآباء بمخاطر تناول الأدوية المدرجة في جدول المخدرات أمام الأبناء أو الحديث عن آثارها. وأشار إلى أنه تم التنسيق شفهياً مع القائمين على صندوق الزواج، من أجل تنظيم محاضرات توعوية بمخاطر المخدرات، والحبوب المخدرة، خصوصاً للمقبلين على الزواج، ودور الأب والأم في الحفاظ على أبنائهما داخل البيت من مخاطر هذه الآفة، وتم فعلياً تنظيم أول محاضرة في هذا الصدد خلال الفترة الماضية.

مشاركة :