شهد، اليوم الاثنين، الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، الندوة التعريفية التي نظمتها جامعة الفيوم تحت عنوان "مستجدات فيروس كورونا وطرق الوقاية" والتي حاضر خلالها الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، وذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور أحمد جابر شديد رئيس جامعة الفيوم، ونواب رئيس الجامعة، وعدد من عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب. أعرب محافظ الفيوم عن سعادته بوجوده داخل رحاب جامعة الفيوم، واصفًا إياها بالسند العلمي وبيت الخبرة للمحافظة، كما أعرب عن ترحيبه بزيارة الدكتور محمد عوض تاج الدين، للمحافظة، كقيمة علمية كبيرة تلقى العلم على يديه في فترة من الفترات، ونال ثقة القيادة السياسية في التعامل مع أزمة كورونا التي عانت منها البلاد معتمدًا على خبراته العلمية الكبيرة. وقال "الأنصاري" أن النظام الصحي في مصر يواجه تحديات كبيرة كما يلقى اهتمامًا كبيرًا من الدولة، لافتًا إلى أن محافظة الفيوم قد استطاعت احتواء أزمة كورونا بالتنسيق المتكامل بين مديرية الصحة والمستشفيات الجامعية، ومنذ شهر يونيو الماضي تم استيعاب جميع المرضى بما فيهم مصابي فيروس كورونا من خلال التنسيق والتعاون المستمر بين فريق العمل. وشدد المحافظ على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، وتجنب التجمعات قدر المستطاع، والالتزام بالتباعد والمسافات البينية، لتجنب الموجه الثانية من الإصابة بالفيروس. في كلمته استعرض مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، جهود الدولة في التعامل مع أزمة كورونا منذ بدايتها حتى الآن، لافتًا إلى توجيهات رئيس الجمهورية باستنفار جهود جميع أجهزة الدولة في مواجهة هذه الأزمة التي نجحت مصر حتى الآن في السيطرة عليها والتغلب على الصعوبات التي واجهتها في البداية، معربًا عن تقديره لضحيات الجيش الأبيض الذي فقد أكثر من 200 طبيب وطبيبة بالإضافة إلى التمريض والتخصصات الأخرى. وأضاف، أن مصر من أوائل الدول التي تعاملت بشكل علمي مع أزمة كورونا، مشيرا أن الاستعداد المبكر أعطى للدولة المصرية فرصة جيدة للتعامل مع مستجدات الأزمة. كما استعرض "تاج الدين" خصائص فيروس كورونا من حيث سرعة العدوى، وطرق انتشاره، وفترة حضانته، وسبل الوقاية من الإصابة به، موضحًا الدور الذى ساهمت به المدن الجامعية ومراكز الشباب في عزل المصابين. وكشف مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، عن تخصيص الدولة لمبلغ 100 مليار جنيه للقطاع الصحي لمجابهة فيروس كورونا، مشيرا أن معظم كليات الطب ومستشفيات وزارة الصحة تضم أقسامًا للرعاية المركزة للصدر، كما يوجد بمصر 77 مستشفى أمراض صدرية وحميات بمختلف ربوع الجمهورية، مؤكدًا أن مصر لم تعانِ نقصًا في الأدوية والمستلزمات الطبية طوال أزمة كورونا، فضلًا عن المتابعة المستمرة من رئيس الجمهورية لموقف الأزمة أولًا بأول ومدى تجهيز المستشفيات، في الوقت الذي ساعدت فيه المبادرات الرئاسية في الحد من المرض ومضاعفاته. وأضاف، أن الدولة واجهت الأزمة بكفاءة إدارية، ومخطط قومي، وخبرات طبية تراكمية لدى الجيش الأبيض، بالإضافة إلى توفير المعدات والأجهزة الطبية، مشددًا أن الوقاية أفضل من أي تطعيمات. وأعلن مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، أنه سيتم التنسيق مع وزارة الصحة لإنهاء مشكلة استكمال مستشفى الفيوم العام الجديد لتكون إضافة لمنظومة الرعاية الصحية بمحافظة الفيوم.
مشاركة :