أعلنت أديس أبابا أن قواتها سيطرت على بلدة أخرى في إقليم تيغراي بشمال البلاد، فيما تبنّت سلطات الإقليم إطلاق صواريخ استهدفت مطار عاصمة إريتريا المجاورة، في هجوم يعزّز المخاوف من اندلاع نزاع واسع النطاق في القرن الإفريقي. أديس أبابا تعلن أن قواتها سيطرت على بلدة أخرى في إقليم تيغراي قالت حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد اليوم الاثنين (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020) إن قواتها سيطرت على بلدة أخرى في إقليم تيغراي بشمال البلاد في إطارالصراع المستمر منذ نحو أسبوعين والذي امتد بالفعل إلى إريتريا المجاورة ويهدد بزعزعة الاستقرار في باقي أنحاء القرن الأفريقي. وقُتل المئات وفر أكثرمن 20 ألفا إلى السودان. ويهدد الصراع الانفتاح الاقتصادي الوليد في إثيوبيا ويثير شبح إراقة دماء لأسباب عرقية في مناطق أخرى من إثيوبيا ويضر بسمعة أبي الحاصل على جائزة نوبل للسلام العام الماضي بفضل توصله لاتفاق سلام مع إريتريا. واتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تحكم المنطقة التي يقطنها خمسة ملايين نسمة، إريتريا بإرسال دبابات وآلاف الجنود عبر الحدود لدعم القوات الاتحادية الإثيوبية. وتنفي أسمرة ذلك. وتبنّت سلطات إقليم تيغراي الأحد إطلاق صواريخ استهدفت مطار عاصمة إريتريا المجاورة، في هجوم يعزّز المخاوف من اندلاع نزاع واسع النطاق في القرن الإفريقي. وأفاد دبلوماسيّون وكالة فرانس برس ليل السبت بأنّ صواريخ عدّة ضربت العاصمة الإريتريّة أسمرة، وسقطت قرب المطار. لكنّ القيود على الاتّصالات في تيغراي وإريتريا جعلت التأكّد من صحّة التقارير أمرًا صعبًا. وقالت قوة المهام الطارئة الحكومية التي شكلها أبي، أصغر زعماء أفريقيا سنا، لإدارة الصراع إن القوات الحكومية "حررت" بلدة ألاماتا من أيدي قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي. وأضافت أن مقاتلي الجبهة الشعبية "فروا ومعهم حوالي 10 آلاف أسير"، دون أن توضح من أين أخذوهم. وفي ظل فرض قيود على الوصول للمنطقة وتعطل معظم الاتصالات في تيغراي، لم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من مزاعم جميع الأطراف. ونفت الحكومة الإثيوبية بدء جهود للوساطة في أوغندا بشأن الصراع في تيغراي، وذلك بعد تكهنات لوسائل الإعلام بأن المحادثات ربما تكون قد بدأت. وقال فريق العمل الحكومي المعني بالتعامل مع الصراع "التصريحات بشأن الوساطة في أوغندا غير صحيحة"، وذلك بعد أن كتب الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني على تويتر إنه التقى مع وزير الخارجية الإثيوبي وحث على إجراء مفاوضات. ع.ش/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)
مشاركة :