أعلن والدا الرهينة الأميركية كايلا مولر، التي قتلت في مطلع فبراير الماضي، أثناء احتجازها على أيدي تنظيم داعش، في تصريح لشبكة إيه بي سي، أول من أمس، أن الحكومة الأميركية أبلغتهما بأن زعيم التنظيم المتطرف أبوبكر البغدادي، اغتصب ابنتهما مراراً وتكراراً. وكانت مولر تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية حين اختطفت في حلب، كبرى مدن شمال سورية، في أغسطس 2013، واحتجزها تنظيم داعش رهينة، إلى ان قضت في مطلع فبراير. وفي حين يؤكد التنظيم أنها قتلت في غارة شنّتها طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، فإن الأخيرة تنفي هذه المعلومة، ولكن من دون ان توضح ملابسات مقتل الرهينة الأميركية. ونقلت شبكة إيه بي سي نيوز عن مسؤولين أميركيين في مجال مكافحة الإرهاب، أن البغدادي اغتصب الرهينة الشابة مرات عدة. وأكد هذه المعلومات والدا الشابة، وقال كارل ومارشا مولر: لقد قالوا لنا إن كايلا تعرضت للتعذيب، قالوا لنا إنها كانت مُلكاً للبغدادي، الحكومة أبلغتنا بذلك في يونيو الماضي. وبحسب الشبكة الأميركية، فإن تعذيب مولر واغتصابها جريا في فيلا كان يقيم فيها القيادي في التنظيم (أبوسياف)، الذي قتل في غارة شنّها التحالف في منتصف مايو الماضي. من جهة أخرى، أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي الـ(إف بي آي)، والدي مولر، ان تعذيب ابنتهما بدأ منذ الأيام الأولى لاختطافها، واستمر خلال فترة احتجازها التي دامت 18 شهراً. وقالت الشبكة ان هذه المعلومات تسقط كل الشائعات التي روّج لها مسؤولون، ومفادها أن (مولر) تعاونت مع التنظيم. وطالب السيناتور الجمهوري جون ماكين، المتحدر كما عائلة مولر من ولاية أريزونا (جنوب غرب)، أول من أمس، الحكومة الأميركية بأن توضح سبب عدم نقل (أم سياف)، أرملة (أبوسياف)، إلى الولايات المتحدة لمحاكمتها أمام القضاء الأميركي. واعتقلت (أم سياف) في الغارة التي قتل فيها زوجها، وتم تسليمها في مطلع أغسطس إلى السلطات العراقية. وهذه المرأة بالإضافة إلى إفادات فتاتين إيزيديتين كانتا محتجزتين في فيلا (أبوسياف)، هي التي كشفت النقاب عن الانتهاكات التي تعرضت لها الرهينة الأميركية خلال فترة احتجازها، بحسب إيه بي سي.
مشاركة :