إبداعات البوابة نيوز .. بالأمس أتقنت لعبة التخلي نص للشاعرة رضا أحمد

  • 11/16/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

زحفت الذكرى من القلب إلى العين إلى النهر؛ نيرانلن يستطيعوا أن يسكتوا فحيحها بضربة على الرأس!لا أثق في الأصدقاء بسهولة؛حين جذفت ذراعي للنجاة من الغرقكانت الأخرى تسحب جسدي مثل حجرإلى القاع.هناك من يبكون فرصهم الضائعةكأنها لن ترافق الاحتمالات المبيت في منامة قبر؛أنا أنعي كل عود ثقابلاذ بيدي من الظلام ومع ذلك أحرقته بالكاملودهسته بقدمي.هنا، لا يمكنك الاستياء فحسب؛الغضب ببساطة أن تستكين يدك في جيب جلبابكوتنبح أمام القصر الكبيرفي محاولة لإضفاء الجدية ولو لمرة واحدة على جوعك.بالطبع تمكنت من جلب شجرةوعلقت فوقها سماء زرقاء،أخبروني أنه يمكني الاعتماد على سانتا في إهدائي بيت، عائلة، فيزا كارت وبعض المتاعب الأخرى، الأمراضومشنقة بالضرورةبعد ثلاثة أيام.في مثل هذه الليلة وضع قناعاوحين عرفناهحك جسده بالبوتاس والصوداوخلع سقيفة الحظيرة ونام في العراء يلهثخلف فقاعات الصابون، عرفناهمن شاهد قبر كتب فوقه"الأسماء لا تلتصق بنا بسهولة".اخترت لي هذا الحبيبوأنت تعلم أن هناك أسماء حلوة تناسبني أكثر؛أردت الاستسلام للفرص المواتيةوحين أتاني النعاسسقطت في دلو حليب وخليط من الذباب والبعوض يلتف كتاج حول رأسي؛الرقصة الأولى كان في فمي سيجارةولم تكن الشظية في صدرك تحفل بغياب قلبكأو نقص الاكسجين،كدت تجتاز جميع الحواجز لولا أنك كنت تبحث فيَّ عن وجبة كاملة لعائلةوأنا لست معتادة على البقاء،في الثانية كنت تعض على أصابعيوالليل يواري خوفي يطحن على مائدته فتات قلبي لضيفينوالذكريات تومض في عين تركتها أمي مفتوحة لأعود،في الثالثة قلت لِمَ لا نتناول الفطور قرب الشاطئ؟اكتفيت بابتلاع شوكةوأنت جمعت البحر في ملائتكحشوت جسدي بالثوم والتوابلوتركتني في الشمس،في الرابعة نثرت رمادي في طيات الأمواجفهمت أن جسدي لم يشتعل كفاية لتخاتلك المنشفة الساقطة تحت قدميالوردة المشبوكة بين نهديورائحة الغواية التي تقرض شرايين الأطرافقبل أن تذبل في حمى خريفية.حين تحدثنا عن الشجاعةقلت أنك تراها في امرأة مستلقية على قاربتتحدى الأمواجكأنها تبحث عن قرش يروق لها،وقتها تذكرت حكاية الصرصور الذي نهب الرماد جسدهوهو منقلب على ظهرهوتصرخ فيه قافلة نمل ليتقدم إلى خنادقهاببسالة.

مشاركة :