أصاب الطيار البريطاني، تيم لانكسر،  مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في بلاده بنوبة ذهول بعدما كشف عن نجاته، عقب سقوط نافذة قمرة قيادة طائرة، كان يقودها على ارتفاع يبلغ نحو 23 ألف قدم، وسحبه إلى خارجها جراء انخفاض الضغط الجوي، في حادث فريد من نوعه. ويشكل فتح أحد نوافذ الطائرة أو أبوابها على  ارتفاعات عالية، أثناء الرحلات الجوية،  كابوسًا مروعًا؛ نظرًا لما يسببه من انخفاض لمستوى الضغط الداخلي في قمرة القيادة، ما قد يؤدي لسحب الطاقم ليطير في الجو، كما أن التسرب التدريجي  للضغط الجوي يؤدي إلى نقص الأكسجين، ما يُحدث مضاعفات سريعة تؤدي إلى خنق الركاب والطاقم، وصولًا للموت؛ ما يستلزم هبوطًا اضطراريًا سريعًا لإنقاذ الركاب. في عام 1990، كان «لانكسر» على متن رحلة من برمنجهام لندن، حين سقطت النافذة الزجاجية لقمرة القيادة بالطائرة، في  منتصف الرحلة على ارتفاع يبلغ نحو 23 ألف قدم؛  ما أدى إلى سحبه إلى خارجها بفعل انخفاض الضغط الجوي في القمرة. طار «لانكسر» من مقعده بفعل انخفاض الضغط الجوي، إلى خارج الطائرة، وأوشك على الانزلاق في الجو تمامًا، لولًا تمسك أحد أفراد الطاقم بساقيه،  كما فجر الضغط الجوي باب قمرة القيادة، وطُرحت إحدى المضيفات أرضًأ. وفي أجواء تشبه القصص الأسطورية، تسبب أحد أفراد الطاقم، يُدعى، جان هوارد في إنقاذ طاقم الطائرة كاملًا ومن كانوا على متنها، بعدما هرول إلى داخل الطائرة، ممسكًا بأحد أحزمة الأمان الخاصة بالركاب، وقام بربط إحدى المضيفات بها، ثم دفعها للإمساك بساقي الطيار لانكسر، بينما تولى زميلهم، أليستير أتشنسون، زمام التحكم بالطائرة، ساعيًا للهبوط لانقاذ الطاقم والركاب من مصير الاختناق على إثر نقص معدلات الأكسجين، بفعل تسرب الضغط الجوي.No Title No Description هطبت الطائرة بشكل  اضطراري بسرعة 650 كيلومترًا في الساعة، في مطار «ساوثامبتون » الإنجليزي، وخرج لانكسر مُصابًا بنزيف في الأنف، وجرح قطعي في جانب رأسه، فضلًا عن إصابته بنوبة من الهلع، على إثر تعرضه لتجربة الطيران القسري جارج نوافذ الطائرة، وهو ما وصفه بالمشهد المروع بحسب موقع«لاد بيبل» الأمريكي. عرضت قناة ناشيونال جيوجرافيك وثائقي، حول الحادث في العام 2005، لكن القصة انتشرت في الأوساط الإنجليزية مجددًا بعدما أعاد أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» نشر صورًا توثق لما  رواه الطيار الإنجليزي«لانكسر» وطاقم طائرته  الشهير، إذ حقق المنشور نحو 170 ألف إعجابًا، و38 ألف مشاركة.