قال خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن تحديد نوع الجنين ليس له علاقة بـ "الموءودة"، ومن يحرمون تحديد نوع الجنين يريدون بنا العودة إلى العصور الوسطى.اقرأ أيضًا..شاهد.. خالد الجندي يزف بشرى لمن كان يصلي الجمعة قبل كوروناأوضح «الجندى» في حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الاثنين، أن الموءودة عبارة عن مخلوقة ولدت وتم دفنها لأنها فتاة، متابعًا: "بوأدها أنت قتلت نفسا بشرية".وأضاف أن بعض العلماء يدعون أن تحديد نوع الجنين أو تحديد النسل هو الموءودة الصغرى وهو حرام شرعًا، لافتًا إلى أن هذا كلام غير صحيح، وكثرة الأبناء في الأسرة ينتج عنه فقدان المتابعة والسيطرة وبالتالي ضياع الأبناء.حكم تحديد نوع الجنينقال عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز شرعًا تحديد نوع الجنين، منوها بأنها مجرد احتمالات والخالق والمقدر هو الله سبحانه وتعالى، فهو الذي يرزق بالمولود بشكل قطاع، كما أن معرفة ما في بطن المرأة الحامل من نوع الجنين ذكرًا كان أم أنثى لا شيء به.وذكر أنه استدلالا على ذلك فقد بيّن الإمام القرطبي أن هذا ليس من العلم بالغيب وإنما هو من قبل الاستدلال، مشيرًا إلى أن تحديد نوع الجنين، إذا كان على المستوى الفردي ليس في الشرع ما يمنع من ذلك ولكن بشرط ألا يكون في التقنية المستخدمة ما يضرُّ بالمولود في قابل أيامه ومستقبله، وهذا مَرَدُّه لأهل الاختصاص.من يريد أن يحدد نوع الجنين فيجوز ذلك ولكن بشرط أن لا يضر به فلا يُقبَل أن يكون الإنسان محلا للتجارب ومحطًّا للتلاعب.رأي الأزهر في تحديد نوع الجنينقال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إنه لا يوجد في الشرع الإسلامي الحنيف ما يمنع من تحديد جنس ونوع الجنين.ضوابط تحديد نوع الجنينووضع المركز، فى فتوى له عن حكم تحديد نوع الجنين، عدة ضوابط لابد من اتباعها ومراعاتها عند إجراء هذا التحديد، منها: أن تكون هناك حاجة ماسة إلى هذا التحديد، كأن تكون ذريته كلها بنين وهو يريد البنات، أو العكس، وأن يأمن الزوج عدم اختلاط الحيوانات المنوية الخاصة به بحيوانات أخرى، وألا يؤدي ذلك إلى ظهور وكشف العورات بدون ضرورة ملحة، وأن يكون ذلك بطريقة علمية مجربة وآمنة.وأوضح، أنه ينبغى على الزوجين أن يتوكلا على الله عز وجل، وأن يدركا أن هذا العمل من قبيل الأخذ بالأسباب، وأن نجاح هذا من عدمه متوقف على مشيئة الله عز وجل وإرادته.وأشار إلى أن طلب الجنس المعين من الولد له أصل شرعي، حيث يقول الله تعالى على لسان سيدنا زكريا- عليه السلام-: «فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا».
مشاركة :