أكد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، أن بلاده ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية بهدف فرض النظام وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في منطقة الكركرات، الواقعة على الحدود بين المملكة والجمهورية الإسلامية الموريتانية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه العاهل المغربي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، تناول آخر تطورات الوضع في منطقة الكركرات بالصحراء المغربية. وأكد العاهل المغربي أنه على إثر فشل جميع المحاولات المحمودة للأمين العام، تحملت المملكة مسؤولياتها في إطار حقها المشروع تماما، لاسيما أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها ميليشيات البوليساريو بتحركات غير مقبولة. وأعاد المغرب الوضع إلى طبيعته، وقام بتسوية المشكل بصفة نهائية، كما أعاد انسيابية حركة التنقل. من جانبه أعرب تجمع دول الساحل والصحراء عن دعمه الإجراءات التي اتخذها المغرب لتأمين حركة المرور الطبيعي في منطقة الكركرات. وأكد تجمع الساحل والصحراء، في بيان، أنه تابع بقلق شديد التطورات الأخيرة للوضع في منطقة الكركرات، معربا عن دعمه السلطات المغربية في جميع الإجراءات التي ستتخذها ضمن السيادة الكاملة ووفقا للشرعية الدولية لاستعادة الأمن والحفاظ عليه بشكل مناسب وكذا حرية تنقل الأشخاص والممتلكات، “في إطار دينامية منطقة التبادل الحر القارية الأفريقية. كما أعرب تجمع بلدان الساحل والصحراء عن الأسف ” الشديد لانتهاك القرارين 2414-2018 و2440-2018″ ، مشيدا بتشبث المغرب في ظل الإرادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بعملية السلام التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة. ونوه تجمع الساحل والصحراء بمضمون البلاغ الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مناشدا الأمم المتحدة مواصلة العمل الدبلوماسي الجاري قصد التوصل إلى تسوية نهائية لهذه الأزمة.
مشاركة :