تحل علينا الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، والمملكة تعيش مرحلة استثنائية في المجالات كافة. وإن أعظم ما يشعر به المواطن السعودي في كنف هذا العهد الميمون؛ عهد الملك القائد، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - هو الأمن والأمان، خصوصاً بعدما أظهرت التحديات العالمية وآخرها جائحة كورونا، أن المملكة «ولله الحمد» هي من الدول الأكثر قدرة في محيطها على مجابهة التحدي بعزم وإرادة واحترافية أيضاً. لقد حول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - كلمته الشهيرة، التي أطلقها بعد مبايعته ملكاً للبلاد في الثالث من ربيع الآخر 1436هـ «حق المواطن أهم من حق نفسي»؛ إلى واقع، وعبر بالوطن نحو الرخاء والتنمية، وخصوصاً للمرأة السعودية التي كانت الرابح الأكبر في مسيرة السنوات الأخيرة المليئة بالعطاء، وتحولت بعد قرارات «التمكين» الكبيرة والتاريخية، إلى شريك أساسي في التنمية، وعضو فاعل في بناء الوطن، وتشييد المشاريع الكبرى. لم تكتف القيادة الحكيمة بإنفاق مليارات الريالات طوال الشهور الماضية، للتخفيف على المواطن والمقيم من آثار جائحة كورونا، لكنها أصرت على أن تتبع ذلك بدعم كبير سخي يساهم في رعاية أبناء الأسر التي فقدت عزيزاً عليها بسبب كوفيد - 19، وهو أمر يجسّد شعار «الإنسانية»، الذي ارتبط بمملكتنا، وجعلها متفردة في عطائها، ومميزة في تعاملها مع كل التحديات. ليس القطاع الصحي وحده، الجميع رابحون في عهد الإصلاح الذي بات عنواناً عريضاً للمرحلة، وبات الجميع يسارع الزمن للتحول نحو تحسين الخدمات، والسير نحو «جودة الحياة»، في ظل رؤية 2030 التي رسمت معالم الطريق، وبات الشعب السعودي يشعر بكثير من الحب والامتنان لقائده في ذكرى بيعته، التي تأتي متواكبة مع رئاسته قادة مجموعة العشرين.. تقديراً لمكانته.. وتعزيزاً لإرادة وطن يسير نحو المجد بخطى ثابتة. * نائب رئيس مجلس الأمناء في المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية «نرعاك»
مشاركة :