أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الاثنين)، محادثة هاتفية مع نظيره القيرغيزي رسلان كازاكباييف. وأوضح وانغ أن الصين وقيرغيزستان بلدان يرتبطان بجبال وأنهار، كما يربط بينهما الأمن المشترك، مضيفا أن تمتع قيرغيزستان بالسلام والاستقرار والتنمية المتواصلة، يصب في مصلحة الشعب الصيني مثلما يصب في مصلحة الشعب القيرغيزي . وأضاف أن الصين تتطلع إلى نجاح قيرغيزستان في إجراء الانتخابات الرئاسية وتنفيذ الأجندات السياسية الهامة الأخرى، وتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في البلاد، لافتا إلى أن الصين تدعم الشعب القيرغيزي في اختياره طريق التنمية على نحو مستقل، وتدعم جهود الحكومة القيرغيزية في حماية المصالح الوطنية المتعلقة بالاستقلال والسيادة والأمن، وتعارض في الوقت ذاته تدخل أي قوى خارجية في شؤون قيرغيزستان الداخلية تحت أي ذرائع. وأوضح أن الصين تأمل في مواصلة الحكومة القيرغيزية الجديدة اتباع سياسة ودية تجاه الصين، ودعمها بشأن القضايا التي تمس مصالحها الأساسية، وتؤمن بذلك. وأن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وقيرغيزستان ستحقق تقدما جديدا بكل تأكيد. ونوه وانغ أيضا إلى أن الصين من جانبها ستدعم بقوة قيرغيزستان في مكافحتها مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وستنشط في توفير اللقاحات لقيرغيزستان متى تمكنت من تطويرها. وأكد أن الصين تعتزم بذل الجهود المشتركة مع قيرغيزستان لدفع التلاحم الاستراتيجي بين مبادرة الحزام والطريق والتنمية الوطنية في قيرغيزستان، وتحقيق التنمية المنسقة والرخاء المشترك. ولافتا إلى أن الصين مستعدة لاستيراد المزيد من المنتجات الزراعية عالية الجودة من قيرغيزستان واستكشاف المزيد من مجالات التعاون معها، قال وانغ إنه يتعين على الجانبين تعزيز التنسيق والتواصل لضمان النقل السلس للبضائع عبر الموانئ، موضحا أن الصين تتطلع إلى أن يبذل الجانب القيرغيزي جهودا فعالة في حماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية والأفراد الصينيين، وفي خلق بيئة سليمة لاستثماراتهم وعملياتهم التجارية في قيرغيزستان. وأكد أيضا أن الصين تعتزم تعزيز التنسيق الاستراتيجي مع قيرغيزستان في الشؤون الإقليمية والدولية، في سبيل دعم التعددية وإفساح المجال أمام الدور الأساسي للأمم المتحدة وحماية المصالح المشتركة وتعزيز الرخاء والاستقرار الإقليميين. من جانبه، أعرب كازاكباييف عن امتنانه العميق للصين إزاء إدراكها طبيعة الأوقات الصعبة التي مرت بها قيرغيزستان ودعمها إياها خلال تلك الأوقات. وأكد أن الصين تحظى بأولوية هامة في سياسة قيرغيزستان الخارجية، مضيفا أن بلاده ستواصل منح الصين دعما كاملا بشأن القضايا التي تمس مصالحها الأساسية وشواغلها الرئيسية، مثل شؤون تايوان وشينجيانغ والتبت وهونغ كونغ الصينية، ومكافحة "قوى الشر الثلاث" المتمثلة في الإرهاب والانفصالية والتطرف، ومعارضة التدخل في شؤون الصين الداخلية. وأكد أن قيرغيزستان تولي أهمية كبيرة لحماية سلامة المستثمرين الأجانب، ما يشمل الصينيين منهم، وحماية حقوقهم ومصالحهم المشروعة، وتعتزم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الشركات الصينية والمستثمرين الصينيين في قيرغيزستان. وشدد على أن قيرغيزستان تثمن بشدة النجاح الهائل الذي حققته الصين في مكافحة (كوفيد-19)، وتتطلع إلى مواصلة تعزيز التعاون مع الصين في مكافحة المرض، وتشاطُرها معها نتائج البحث والتطوير الخاصة باللقاحات.