جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل تقدم دراسة بحثية لجمعية "بناء" تركز على الكشف المبكر لحالات اليتم والترمل

  • 11/17/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أوصت دراسة بحثية قامت بها جامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل لصالح الجمعية الخيرية لرعاية الايتام بالمنطقة الشرقية ” بناء ” بالكشف المبكر عن حالات اليتم والامهات الارامل ، والتقييم البنائي لحالاتهن والتشخيص التنبؤي بالمشكلات التي يمكن أن يتعرض لها الأيتام وامهاتهم وتفاديها من خلال برامج نوعية موجهة الى الام التي فقدت زوجها وتركت ايتاما ، وتقديم البرامج التي تتناسب مع الفئة العمرية والمستوى التعليمي للأمهات ، و تقديم مجموعة من البرامج التدريبية المناسبة التي تتيح التعامل مع ضغوط الحياة ورفع مستوى الدافعية للأبناء وتعزيز الثقة بالنفس ، بالإضافة الى تمكين الاسر من انشاء مشاريع تنموية قصيرة . وخلال لقاء عقد امس بحضور عدد من أعضاء جمعية ” بناء ” والداعمين لها أشار رئيس جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله بن محمد الربيش الى أن الدراسة التي قامت بها الجامعة تأتي من رسالة الجامعة في خدمة المجتمع ودورها المجتمعي ، في دعم الأيتام والارامل ، لافتا الى أن العلاقة مع جمعية ” بناء ” ليست وليدة اليوم ،حيث سبق ان قامت الجامعة بعدة دراسات سابقة لصالح الجمعية كان من نتيجتها تقديم برامج وخدمات افضل لهم ، كما قدمت تسهيلات بالنسبة لقبول فئة الايتام بتخفيض نسب قبولهم قياسا بالآخرين ، وكذلك الحال بالنسبة للمسابقات الوظيفية حيث ترجح كفة اليتيم واليتيمة على غيرهما من المتقدمين ، فيما يقدم صندوق الطلاب الدعم المالي ، بالإضافة الى أجهزة الحاسوب والأجهزة التعليمية بالتعاون مع جمعية “ارتقاء” . وأضاف أن دعم الجامعة لا يتوقف عند هذا الحد بل يتجاوزه الى تقديم الخدمات الصحية والعلاجية عن طريق 3 منشآت طبية مملوكة للجامعة ، وهذه الخدمات يستفيد منها بقية أفراد المجتمع . بدوره أفاد وكيل الجامعة للابتكار وريادة الاعمال الدكتور عمر المعمر بان الاهتمام بالأيتام والارامل يتجلى من الايمان العميق بما حث عليه الإسلام وبما تستحثه الأخلاق والمروءة ويتطلبه التعاضد المجتمعي ، ويتاتى ذلك في الانضمام للمنظومات التي تعنى ببناء اليتيم وتعزيزه عبر الانتباه والاهتمام لكل ما يحيط فيه ويرتبط به ، ويتراءى ذلك من الخدمات التي تقدمها جمعية بناء لرعاية الأيتام وامهاتهم بالمنطقة الشرقة “بناء” . وأضاف الدكتور المعمر بأن الصورة لايمكن أن تكتمل الا بتعاضد الجهات الاكاديمية البحثية والمؤسسات الخيرية ودعم الرواد من أبناء ورجالات المجتمع ، كان من المتطلب ان تتكامل الخبرات بدءا من الجامعة كبيت خبرة وحكمة ، مرورا بالمؤسسة المجتمعية كرافد ومتابع ، وانتهاء برجال الأعمال كداعم ومساند ، وذلك تمهيدا لإحداث تطويرات نوعية تنهض بالايتام وامهاتهم وتمد لهم العون لإصلاح شانهم بما يحقق التكامل والتكافل لمجتمعاتهم ، مشيرا الى أن جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل تفخر بأن تكون جزءا من منظومة الاقتصاد والتنمية القائم على العلم والمعرفة . وأشاد المعمر بثقة جمعية “بناء” في المسار البحثي الذي تقوم به لصالحها ، ولمعالي رئيس الجامعة لثقته بما تقوم به وكالة الجامعة للابتكار وريادة الاعمال في اجراء دراسات علمية ترتبط القطاع الثالث بالمؤسسات الاكاديمية والبحثية وينعكس بالإيجاب على أصحاب المصلحة والفئات المستهدفة ، كما أشاد بجهود المشاركين باعداد الدراسة وعلى راسهم الدكتور احمد الشركسي . اما عضو جمعية ” بناء ” المهندس خالد الزامل فأكد إن شراكة جمعية بناء مع جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل كان لها دور مهم في تطوير الخدمات المقدمة لفئات الأيتام والارامل الغالية علينا جميعا ، مشيرا الى أن الجمعية منذ تأسيسها في عام 2010م حرصت على التميز في خدماتها وتقديم الخدمات الشاملة لأكبر عدد من اليتامى ةالأرامل حتى باتت اليوم تقدم خدماتها الى أكثر من 3000 يتيم ويتيمة وارملة . ولفت الى أن الجمعية تشرفت بالتعاون مع الجامعة التي قدمت اليها حتى الآن أربع أبحاث قدمت بأدوات بحثية رصينة ، مشيرا الى أن تحسن وتطور خدمات الجمعية ومشاريعها مكنها من الفوز بالمركز الأول في جائزة الملك خالد في 2016 م ، كما تم تكريمها على المستوى الخليجي كواحدة من افضل الجمعيات التي تقدم الخدمات المتطورة للايتام والأرامل . يذكر ان عينة الدراسة التي شملت 810 فردا من الايتام وامهاتهم ، اشارت الى أن ابرز التحديات النفسية التي واجهت أمهات الأيتام ، هي الخوف على مستقبل الأبناء والشعور بالذنب نتيجة عدم القدرة على الوفاء بمتطلبات الأبناء جميعها ، وبدرجة كبيرة ، جاء عبء الديون المالية والضغوط النفسية والمعاناة من العلاج في المستشفيات الخاصة ، والخوف والحزن المستمر كابرز التحديات للايتام وامهاتهم .. وأظهرت مؤشرات الصحة النفسية لأمهات الأيتام ، أن 26% من الأمهات لم يشعرن بأي عرض ، بينما مثل 44% من الحالات مستوى بسيط من الخطورة ، و18% مستوى متوسط من الخطورة ، و12% مستوى عال من الخطورة . وأكدت الدراسة أن الأمهات هن أكثر عرضة لخطر تفاقم الاحتياجات النفسية والاجتماعية والتحديات ذات العلاقة ، ولذلك يجب ان توجه اليهم برامج وقائية مناسبة ، وبرامج وقائية في الصحة النفسية والإرشاد النفسي ، بالإضافة الى توفير مصادر رزق ثابة ومستدامة للاسر المحتاجة ، كما يجب إحالة الأمهات في مستوى الخطورة المرتفع الى مصحات للتدخل العلاجي المباشر ، كما يجب التركيز على الأمهات الصغيرات وذوات المستويات الاقتصادية. Image.jpegImage.jpegImage.jpegImage.jpegImage.jpeg

مشاركة :