< أكد وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل حرصه على إحداث تغيير إيجابي في العمل التربوي، مؤملاً بتحقيق وتلبية جميع الحاجات التي قد تحتاج إليها الإدارات التعليمية في المناطق والمحافظات. جاء ذلك خلال حضوره أمس (السبت) لقاء لمساعدي الشؤون المدرسية بإدارات التعليم في مناطق ومحافظات المملكة، في مقر الإمارة بالرياض، بحضور وكيل التخطيط والتطوير راشد الغياض، ووكيل الوزارة للشؤون المدرسية عبدالرحمن البراك، ومدراء العموم، وأعضاء اللجنة الفرعية بوكالة الشؤون المدرسية، وذلك لمناقشة الاستعداد لبدء العام الدراسي الذي يشهد عودة أكثر من 600 ألف معلمة ومعلم اليوم (الأحد)، و أكد الدخيل أن حضوره الاجتماع يأتي في إطار رغبته في التقاء الكادر البشري المسؤول عن العملية التطويرية. من جانبه، شدد وكيل وزارة التعليم للتخطيط والتطوير الدكتور راشد بن غياض الغياض على أهمية الزيارات الميدانية للاطلاع بشكل كامل على جوانب النقص والقصور فيما يتعلق بالعملية التعليمية، داعياً المشاركين في اللقاء إلى تفعيل لجان الطوارئ، للاستعداد لبدء العام الدراسي، وإحداث طرق مبتكرة وسهلة في وصول أولياء أمور الطلاب والطالبات إلى المسؤولين في إدارة التعليم ومكتب التربية ومدير المدرسة، والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في ذلك. وأكد أن هناك شكاوى كثيرة تتلقاها الوزارة أثناء عمليات توجيه المعلمين والمعلمات إلى مدارسهم، ولاسيما المعينين حديثاً منهم، داعياً مساعدي الشؤون المدرسية إلى ضرورة تحسين التعامل فيما يتعلق بقضايا المعلمين والمعلمات من الموظفين والموظفات. وناقش اللقاء عدداً من المحاور الرئيسة، برز منها محور شؤون المعلمين، الذي تناول حجم العمل المقدم واستقبال المرشحين للوظائف التعليمية (بنين - بنات)، ومعالجة حالات العدول عن النقل الخارجي، إضافة إلى معالجة ما سيواجه مبادرة افتتاح فصول لتحفيظ القرآن الكريم في المدارس، ومشروع «خلافة الغازي» الذي أقرته وزارة التعليم بالتنسيق مع وزارة الدفاع. وشهد اللقاء مناقشة التجهيزات المدرسية محوراً رئيساً، شمل عدداً من المحاور الفرعية، مثل المقاعد الدراسية التي انتهت عملية توريدها، والسبورات العادية، وصيانة المختبرات المدرسية، التي تأخرت في بعض الإدارات التعليمية بنسبة إنجاز جاوز 98 في المئة. وجاء ضمن المحاور الرئيسة محور النقل المدرسي والتغذية، الذي أكد خلاله مندوب خدمات الطلاب للقاء سامي السعيد أن هناك عقوداً وقعت لنقل طلاب التربية الخاصة، مع توفير تغذية للطلاب مع أول يوم دراسي، إذ أسندت إلى شركة تطوير، وتمت ترسية العقود على 59 مكتباً، سيستفيد منها نحو 4 ملايين طالب وطالبة، مع تمكين المشغلين الآخرين من التعاقد للمدارس التي لم تصلها الشركة، ونوقش في محور خدمات الطلاب موضوع تأخر مسيرات مكافآت طلاب التربية الخاصة، وأهمية المتابعة في رفع المسيرات ومتابعة المرحلين والمنقولين إلى صفوف أخرى. من جهته، أوضح مندوب إدارة التخطيط المدرسي عبدالعزيز الحميضي في اللقاء أن إدارته عملت على محاور عدة مهمة، منها سرعة تشغيل المباني الحكومية المتسلمة، وإحلال المباني الحكومية مكان المستأجرة، ومعالجة الكثافة الطلابية المرتفعة في مدارس البنين والبنات، إضافة إلى وضع المدارس المسائية، التي لا يوجد لها مبنى في الفترة الصباحية، مطالباً بسرعة إيجاد مبانٍ لتلك المدارس كي تعود للدراسة الصباحية. من جهتها، تستقبل الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة اليوم المعلمين والمعلمات بمختلف مــدارس المحافظـة بعد أن تمتعوا بإجازاتهم الصيفية وذلك استعداداً لبداية العام الدراسي الجديد، وأوضح المدير العام للتعليم بجدة عبدالله الثقفي أن الإدارات والمدارس استعدت باكراً لاستقبال المعلمين والمعلمات. وحث الثقفي جميع مديري ومديرات المدارس على تهيئة المدارس، وتوزيع الجداول على المعلمين والمعلمات من أجل أن تكون المدرسة جاهزة لاستقبال الطلاب والطالبات الأسبوع القادم لضمان انطلاقة عام دراسي مميز. كما كشفت إدارة تعليم الرياض عن أن 100 ألف معلم ومعلمة وإداري وإدارية سيعودون إلى عملهم في مدارس مدينة الرياض بعد قضاء الإجازة الصيفية. وأوضح المدير العام للشؤون المدرسية حمد الشنيبر في بيان أمس، أن الإدارة انتهت من توجيه المعلمين والمعلمات على جميع المدارس المنتقلين إلى إدارة تعليم الرياض من المناطق الأخرى، إضافة إلى توجيه المعلمين الذين تحقق لهم النقل الداخلي من مدارس تعليم الرياض، وتسديد العجز للمدارس. من جهته، قال مساعد المدير العام للخدمات المساندة فهد الصقيه: «إن الإدارة انتهت من صيانة 300 مدرسة للبنين والبنات، وكذلك صيانة تكييف 1200 مدرسة، كما يجري ترميم 30 مدرسة».
مشاركة :