تعقد اللجنة القضائية التابعة للكونغرس اليوم، الثلاثاء، جلسة للاستماع من المتوقع أن يقدم فيها مدير فيسبوك التنفيذي، مارك زوكربيرغ، ومدير تويتر التنفيذي، جاك دورسي، شرحاً لسياسة منصتيهما خلال الانتخابات التي انتهت بنتيجة متقاربة. ويرأس اللجنة السيناتور الجمهوري لندسي غراهام، من ولاية كارولاينا الجنوبية، الذي ساند ترامب في مزاعمه حول تزوير الانتخابات ورفض حتى الآن الاعتراف بفوز الديمقراطي جو بايدن، رغم أنه توقع ذلك قبلاً. وكانت منصتا فيسبوك وتويتر وعدتا السلطات الأمريكية بحماية المحتوى من التدخلات الحكومية الأجنبية في الشهر الماضي، ومن الدعوة إلى العنف أو التحريض عليه بعد صدور نتائج الانتخابات.كيف سيتعامل تويتر وفيسبوك مع حسابات ترامب "المواطن"؟باراك أوباما يوجه رسائل قاسية لدونالد ترامب والمنصتان أيضاً أشارتا إلى تغريدات للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب على أنها تغريدات مشكوك في مصداقيتها، خصوصاً تلك التي لها علاقة مباشرة بزعمه الفوز في الانتخابات الرئاسية أو بحصول تزوير "منهجي على نطاق شامل". وحذف فيسبوك بعد يومين من الانتخابات مجموعة "أوقفوا السرقة" التي ضمّت 350.000 عضوٍ مؤيد لترامب، يزعمون أن الرئيس المنتهية ولايته هو الفائز الحقيقي في الانتخابات. وبعد أربعة أيام من التصويت، أي في السابع من تشرن الثاني/نوفمبر، كان لا يزال بمقدور المستخدمين رؤية شعار "أوقفو السرقة" في فيسبوك، ولكن بدا وجودها أقل بكثير في بداية هذا الأسبوع. وفيما يتهم ترامب والجمهوريون وسائل التواصل الاجتماعي التقليديةبالتحيّز ضدّهم، واتباع سياسة مناوئة لهم، ينتقد الديمقراطيون تلك الوسائل أيضاً لأسباب أخرى (الأسباب التي هي على طرف نقيض غالباً)، ما يضع زوكربيرغ ودورسي بين المطرقة والسندان. وفيما يبرئ القانون الأمريكي وسائل التواصل من المحتوى التي ينشر فيها، ثمة توجه لتحميلها مسؤوليته. وسبق ودعم الرئيس المنتخب، بايدن، هذا التوجه. وعلى الرغم من التخوف من تدخلات خارجية في انتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، على غرار ما تقول جهات أمريكية إنه حدث في عام 2016، يقول فيسبوك إنه تعلم الدرس. وهذه السنة، أجريت الانتخابات بالطريقة "الأكثر أماناً" في تاريخ الانتخابات، بحسب مسؤولين فيدراليين أمريكيين من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.
مشاركة :