كشفت مؤسسة التوعية والإعلام الصحي استمرار ميليشيات التمرد الحوثي في استهدافها للكوادر الطبية العاملة في المجال الإنساني، مشيرة إلى أن بعض عناصرها سقطوا قتلى وجرحى، نتيجة لاستهداف جديد قام به المتمردون أمس في محافظة تعز. وأضافت في بيان أن بعض كوادرها الطبية قتلوا وأصيبوا في قصف بقذائف الدبابات، في استهداف جديد للمستشفى الجمهوري بمحافظة تعز عصر أول من أمس، ما أدى إلى مقتل أحد الفنيين وإصابة آخرين. ومضت بالقول إن جماعة التمرد الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح "قامت بقصف مباشر على المستشفى بحوالي سبع قذائف أطلقتها دبابة ومدفعية هاون، ما أدى إلى مقتل فني الأشعة، أحمد حسن وإصابة الممرض "سعيد عبدالله " في الرأس، حيث يخضع حاليا للعلاج في غرفة العناية المركزة، كما أصيب آخرون بشظايا متفرقة". ومضى البيان بالقول إن القذائف "استهدفت أقسام الطوارئ والباطنية والولادة والقلب، كما سقطت قذيفة أخرى في ساحة المستشفى، ما أدى إلى تفشي حالة من الخوف والرعب لدى الأطباء والممرضين على السواء". ويعمل المستشفى حاليا بشكل جزئي في استقبال حالات الطوارئ وغسيل الكلى، بمعدل 40 حالة يوميا، كما يقوم بتقديم العلاج اللازم لحوالي 100 مريض مصابين بحمى الضنك، بإمكانات شحيحة، وعدد قليل من الأطباء والفنيين، بعد توقف قرابة 70% من الطاقم عن العمل، نتيجة الاعتداءات المتكررة بالمدفعية وقذائف الهاون والقناصة، التي سقط بسببها ثلاثة من الممرضين والفنيين بداية شهر مايو الماضي. يشار إلى أن المستشفى عاد بعد إغلاقه في شهر يونيو الماضي للعمل بشكل جزئين حيث يعاني من مصادرة الميزانية التشغيلية، وتناقص حصة الدواء الحكومي، بعد إصرار الانقلابيين على منع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية، وكذلك انعدام المشتقات النفطية، بسبب إصرار المتمردين على مصادرة كافة الكميات المتاحة لمصلحة ما يسمى بـ"دعم المجهود الحربي"، ما أدى إلى تعطل العمل في الأقسام المختلفة. وكانت منظمات حكومية إقليمية ودولية قد سعت مرارا إلى إيصال كميات كبيرة من الأدوية، لا سيما الأدوية المنقذة للحياة إلى المرضى في كافة مستشفيات اليمن، إلا أن المتمردين الحوثيين دأبوا على اعتراض كل تلك المساعدات وتحويلها لمصلحة عناصرها. وتعد مؤسسة التوعية والإعلام الصحي منظمة غير ربحية، تعمل ضمن شبكات منظمات المجتمع المدني المهتمة بالمجال الصحي في اليمن.
مشاركة :