قال ياسر نصيف؛ خبير إدارة الموارد البشرية وتطوير الأعمال، في تصريحات حصرية لموقع «رواد الأعمال»، إن الأسبوع العالمي لريادة الأعمال ينطوي على قدر كبير من الأهمية، كما أنه يستهدف منظومة ريادة الأعمال ككل؛ والتي تضم: رواد الأعمال، والمستثمرين في هذا القطاع، صناع السياسات في الدول والجهات المعنية، والباحثين والمعلمين والمرشدين والمدارس.. إلخ. وأضاف أن الأسبوع العالمي لريادة الأعمال يستهدف، كذلك، كل الجهات الداعمة لهذا القطاع، وهناك أكثر من 165 دولة تشارك في هذه المناسبة، كما أن هناك، تقريبًا، حوالي 35 ألف فعالية مندرجة تحت هذه المبادرة. ولفت إلى أن هذه المناسبة تعكس أهمية ريادة الأعمال؛ حيث أمست لها مناسبة خاصة بها، كما أنها صارت، اليوم، جزءًا لا يتجزأ من العمل بشكل عام، قائلًا: إن الاقتصاد بدون الريادة يبدو ناقصًا؛ فهي النمط الاقتصادي البازغ حديثًا. وأشار “نصيف” إلى أن الأسبوع العالمي لريادة الأعمال ينطوي على ميزة أخرى مهمة؛ حيث إنه يتيح لكل عناصر المنظومة، الجلوس في مكان واحد، وعرض رؤاهم وتصوراتهم، ومن ثم فإن هناك فرصة لتقريب وجهات النظر؛ وهي مسألة مهمة؛ إذ لدى المستثمر وجهة نظر مختلفة عن وجهة نظر رائد الأعمال وهكذا. واستطرد أن صناعة وبناء لغة مشتركة بين كل هذه المشاركين في هذه الفعالية الريادية أمر مهم لكل بيئة عمل؛ فما يحدث اليوم في منظومة الريادة في الولايات المتحدة أو في المنطقة العربية _على سبيل المثال_ يجب أن يكون متناغمًا مع ما يحدث فيها ككل. اقرأ أيضًا: إدارة الموارد البشرية الناجحة تهتم بالموظفين لتحقيق أهداف الشركاتواقع ريادة الأعمال في المملكة وفيما يخص واقع ريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية، وفي المنطقة العربية بشكل عام، أكد ياسر نصيف أن هناك تقدمًا متسارعًا بشكل إيجابي؛ فهي كانت، سابقًا، مجرد فكرة تدخل إلى المجالس والنقاشات على استحياء، أما الآن فهناك شركات كبرى بدأت تستحوذ على الشركات الناشئة، وبدأت تهتم بها. ولفت إلى أن هذا التطور الحادث على صعيد ريادة الأعمال في المملكة يمكن ملاحظته في أمور شتى؛ منها على سبيل المثال رواد الأعمال أنفسهم؛ إذ بدأنا نشهد تحولًا من وجود مجرد رواد أعمال ناشئين، هواة، إلى رواد أعمال خبراء ومخضرمين، يتوفرون على مهارات عملية، كما أن لدى بعضهم، أحيانًا، خبرات عالمية، وهو ما يعني أن مستوى مؤسسي الشركات الناشئة ارتفع في السعودية بشكل ملحوظ جدًا. وذكر أن بيئة ريادة الأعمال في المملكة تقدمت لمستويات ممتازة وأصبحت مشجعة ومنضبطة أكثر، كما أصبحت جاذبة للمواهب أكثر من أي وقت سابق. اقرأ أيضًا: فواز نشار: الاستعداد للمستقبل وإدارة المخاطر من أولوياتنا الراهنةالعمل الحر وتحدياته وعلى صعيد آخر، قال الدكتور ياسر نصيف؛ خبير إدارة الموارد البشرية، إن العمل الحر ممتع ولكن ليس لكل أحد؛ إذ لا يكفي أن يرى الإنسان العمل الحر أو ريادة الأعمال كـ «موضة» كي ينجح في هذا المجال، فهي «موضة» فعلًا ولكن النجاح فيها ليس بالسهولة التي قد يتصورها البعض، لا كرائد أعمال أو مستثمر ملائكي أو مستثمر جريء. وأضاف أن القضية صعبة بحق، والتنافس فيها على أشده، ومن ثم فإن احتماليات الفشل كبيرة جدًا، فالمخاطر الموجودة في بيئات عمل كهذه هي مخاطرات عالية جدًا، بل تُعتبر من أعلى نسب المخاطرات على الإطلاق، فإما أن تحقق أحلامك الكبرى وإما أن تفشل في النهاية ولا يصبح لديك شيء تمامًا باستثناء الخبرة التي اكتسبتها من هذه التجربة. وأكد أن ريادة الأعمال مجال مهم، بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من منظومة الأعمال، ولكن يجب أن يعرف الإنسان مميزاته وإمكاناته ومؤهلاته الشخصية ومهاراته قبل أن يقدم على خطوة غير محسوبة، لافتًا إلى أن الريادة والعمل الحر فيهما متعة وتحدٍ، خاصة لأولئك الأشخاص الذين يريدون حل مشاكل العالم بطريقة ابتكارية، فالمجال مفتوح ولكن يجب أن تستعد له بشكل جيد. اقرأ أيضًا: أسامة العمري: ريادة الأعمال طوق نجاة للدفع بالاقتصاد قُدمًا ندا النفيعي: الأسبوع العالمي لريادة الأعمال يدعم بناء مهارات الشباب ولاء غلمان يسلط الضوء على أهمية الأسبوع العالمي لريادة الأعمال
مشاركة :