من/ أمين الدوبلي. أبوظبي في 17 نوفمبر / وام / شهدت الأيام الأخيرة عدة تحركات من مجلس إدارة اتحاد كرة اليد الجديد تعكس إرادة قوية في حشد كل الطاقات لتحقيق نقلة نوعية هائلة للعبة وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تسهم في رفع علم الدولة خفاقا بكل المحافل. ومن أبرز تلك التحركات تشكيل لجنة للمدربين برئاسة فيصل حسين الطواش، تهدف إلى الاهتمام بالمدربين، وبذل كافة الجهود لتطوير قدراتهم باعتبارهم عنصرا رئيسيا من عناصر النمو والنهضة، حيث يتجلى دورهم في الكشف عن المواهب لدعم المنتخبات الوطنية، وصقل مهاراتهم وتطوير مستوياتهم من أجل تمثيل الدولة بأفضل صورة في كل المحافل. ونظرا لأهمية تلك اللجنة فقد حرص كل من سعادة نبيل عاشور رئيس الاتحاد، وناصر سالم الحمادي الأمين العالم على حضور اجتماعها الأول، مطلع الاسبوع الجاري بمقر الاتحاد . وأكد رئيس الاتحاد في كلمته أن الهدف من تشكيل تلك اللجنة هو الإشراف على مجمل منظومة المدربين المسجلين في قوائم الأجهزة الفنية للأندية الأعضاء، ووضع اللوائح والقوانين المنظمة للتعاقد معهم وتسجيلهم، واعتماد برامج تطويرهم بما ينسجم مع بيئة وظروف كرة اليد الإماراتية، لافتا إلى أن مهمة اللجنة الرئيسية هي الارتقاء بالمستوى الفني للمدرب المواطن. وطالب اللجنة بوضع استراتيجية شاملة تستهدف الوصول بنسبة المدربين المواطنين في الأندية والمنتخبات إلى 60 %، من مجمل المدربين العاملين بالدولة في نهاية الدورة الانتخابية الحالية 2020 – 2024. من ناحيته قدم فيصل حسين الطواش رئيس اللجنة خطته الاستراتيجية للعمل، والتي ترتكز على التأهيل، والتدريب، والتطوير، والترخيص، وطرح مهام واختصاصات اللجنة والتي تتضمن 8 بنود هي إعداد لائحة تنظيمية للمدربين، وإعداد برنامج لتأهيل وتطوير الكوادر الوطنية من المدربين والمحاضرين، وإعداد مادة تدريبية يلتزم المدرب بتحصيلها قبل بدء الموسم الرياضي / نظريا – عمليا /، ووضع شروط وقوانين لتسجيل وقبول المدرب المواطن والأجنبي، والعمل على إصدار الرخص الدولية لاعتماد للمدربين المواطنين، وترشيح المدربين لحضور المحاضرات والندوات /محليا – خارجيا/، وعقد اجتماعات شهرية بين أعضاء اللجنة للمتابعة والتقييم، وتنظيم زيارات ميدانية للمجالس الرياضية والأكاديميات الخاصة للاطلاع على أفضل الممارسات لإعداد وتأهيل المدربين. وتضم لجنة المدربين في تشكيلها كلا من فيصل حسين الطواش رئيسا، وناصر سالم الحمادي، وسعود إبراهيم صالح، وقاسم محمد بن عاشور، وسعيد خليفة الشامسي، ومحمد رمضان أعضاء، وياسر لبيب مقررا. وإلى جانب هذا التحرك في لجنة المدربين قام عبد الله الكعبي عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة المنتخبات الوطنية بتحرك آخر يستهدف وضع استراتيجية شاملة لتطوير الأداء في المنتخبات خلال السنوات الأربع المقبلة، وهي تشكيل الفريق الاستشاري الفني للجنة المنتخبات من عدد من الخبراء في مجالات التدريب ووضع الاستراتيجيات، ومخاطبة الجهات المختصة لاستثناء منتخب الناشئين لكرة اليد والسماح له بالتجمع والتدريب للاستعداد الجيد من أجل المشاركة في بطولة آسيا للناشئين في مارس 2021. وقال الكعبي إنه تم الحصول على موافقة الجهات المختصة لتجمع المنتخب واستكمال برنامجه الإعدادي، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لسلامة اللاعبين والمدربين، ومن المفترض أن يتجمع المنتخب بنادي الحمرية اعتبارا من الأسبوع المقبل لمدة 3 أيام، و3 أيام أخرى في الأسبوع الذي يليه، مشيرا إلى أن البرنامج يشتمل على تجمعات طويلة أيضا لأكثر من 3 أيام، وأن المنتخب سيصل إلى كازاخستان قبل البطولة بفترة لإقامة معسكر خارجي هناك والتأقلم مع الطقس والظروف المحيطة بالبطولة. وبخصوص الفريق الاستشاري الفني أوضح الكعبي أنه تم اختيار أعضائه من الفنيين المواطنين بأندية الدولة الذين يعملون بالميدان، وسوف تحقق تلك الخطوة هدفا مهما هو ربط الأندية مع المنتخبات، والسير في اتجاه واحد بما يصب في خدمة المنتخبات، وسوف يعكف هذا الفريق على صياغة استراتيجية شاملة على مدار السنوات الأربع المقبلة، وبدأنا بالفعل في عقد الاجتماعات، تحت شعار الصعود لنهائيات كأس العالم 2022، و2024، وسوف نعرض استراتيجيتنا على مجلس الإدارة ولجنة التطوير برئاسة سعادة نبيل عاشور لاعتمادها".
مشاركة :