بعد الإعلان الأميركي بخفض القوات في أفغانستان، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الثلاثاء من أن انسحابا متسرعا للحلف من أفغانستان سيكون "ثمنه باهظا جدا" مع خطر تحول هذا البلد "مجددا إلى قاعدة للإرهابيين الدوليين". وقال ينس ستولتنبرغ "أفغانستان تواجه خطر التحول مجددا إلى قاعدة للإرهابيين الدوليين الذين يخططون وينظمون هجمات في بلداننا ويمكن أن يعلن تنظيم داعش مجددا في أفغانستان (خلافة) الرعب التي خسرها في سوريا والعراق" وذلك ردا على رغبة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب سحب جنود أميركيين منتشرين في أفغانستان.خفض القوات جاء ذلك، بعدما أكدت مصادر أميركية أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب سيصدر أمرا بخفض القوات الأميركية في كل من أفغانستان والعراق. وأوضحت لشبكة "سي إن إن"، الثلاثاء، أن الأمر الذي سيعلن عنه قريبا سيخفض القوات إلى 2500 في أفغانستان، وعدد مماثل أيضا في العراق، على أن يتم ذلك قبل مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير المقبل.إنهاء الحروب وكان ترمب الذي وعد مراراً بإنهاء "الحروب التي لا نهاية لها" أكد عزمه على خفض عديد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 2500 جندي في مطلع 2021، بل إنه تحدّث في إحدى المرّات عن رغبته بعودة كل الجنود من هذا البلد بحلول عيد الميلاد في 25 كانون الأول/ديسمبر. ووفقاً لوسائل إعلام أميركية فقد تلقّى البنتاغون تعليمات للتحضير لسحب حوالي ألفي جندي من أفغانستان و500 جندي من العراق قبل أن يسلّم ترمب السلطة إلى خلفه الديمقراطي جو بايدن في 20 كانون الثاني/يناير، في خطوة ستعني في حال حصولها أن الولايات المتّحدة ستبقي على كتيبة عسكرية واحدة في كل من هذين البلدين قوامها حوالي 2500 جندي. ولم تؤكّد وزارة الدفاع الأميركية صحّة هذه التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن ترمب قد يعلن بنفسه عن هذا القرار خلال الأسبوع الجاري.
مشاركة :