سجل الهلال اسمه كأول نادٍ يتوج بلقب محلي خارج الحدود، وخطف كأس السوبر السعودي من أمام نظيره النصر في لندن ليكوّش على جميع البطولات المحلية بجميع مسمياتها، ويصل إلى البطولة الـ56 في تاريخه المليء بالإنجازات غير المسبوقة، مؤكدا أنه الرقم الصعب في الرياضة السعودية وصاحب الأولويات. جميل هذا الأزرق حينما يحضر ويعانق الذهب، ويحق لمحبيه وعشاقه أن يفخروا به وبتاريخه المطرز بالذهب الفريد من نوعه. بلا مقدمات بات الزعيم رقما صعبا لا يمكن أن يصل أي نادٍ آخر إلى ما حققه على أقل تقدير خلال السنوات العشر المقبلة، لأنه ابتعد كثيرا وبات يفكر في البطولة الـ57، والتي أتمنى أن تكون قريبة جدا وعلى المستوى القاري، حينما ينجح نجومه ومدربه الذي سجل اسمه كأحد أبرز المدربين في الدوري السعودي إن لم يكن الأبرز، لِمَ لا وهو من حقق بطولتين متتاليتين ومن أمام الند التقليدي النصر خلال شهرين. يجب أن نكون منصفين ونقف احتراما للهلال الذي لم يغب طويلا عن منصات التتويج، وإن غاب لموسم واحد، جاء الرد في الموسم الذي يليه قويا وصاعقا، واكتسح الأزرق بطولات الموسم، وهو ما يبدو أنه سيحدث خلال الموسم الجديد، فكل المؤشرات تؤكد ذلك، فما قدمه الفريق الهلالي خلال مباراة السوبر رغم أن الحكم على أداء الفريق من خلال مباراة واحدة صعب للغاية، إلا أن الأداء المميز الذي ظهر به لاعبو الزعيم يجعلنا نستثنيه من ذلك، إضافة إلى أنه بات يملك هوية فنية مستقلة بعيدا عن التخبطات التي حدثت الموسم الماضي مع الروماني ريجيكامب. وجهة نظر شخصية، ولكل الحق في إبداء رأيه.
مشاركة :