أخلت السلطات اليابانية اليوم (السبت) سكان جزيرة كيوشو البركانية من ديارهم بعد تحذيرات من إظهار بركانٍ فيها يبعد 50 كيلومتراً عن مفاعل نووي أعيد تشغيله للتو، علامات نشاط. ويعد جبل ساكوراجيما الواقع في جزيرة كيوشو جنوب اليابان، أحد أكثر البراكين نشاطاً في اليابان، إذ يثور في شكل شبه مستمر، في وقت قال مسؤول في "وكالة الأرصاد الجوية" اليابانية أنه من المتوقع أن يشهد البركان ثورة غير معتادة. وقالت الوكالة ذاتها أنها رفعت مستوى التحذير في شأن الجبل الواقع على بعد 990 كيلومتراً جنوب غربي طوكيو، من المستوى الثالث إلى المستوى الرابع غير المسبوق، من أجل الاستعداد للإجلاء، مؤكدة أن نحو 100 شخص قد يتأثرون نتيجة ذلك. وفي كاجوشيما على الجانب الآخر من الخليج، سارع عشرات من السكان إلى إخلاء منازلهم تجنباً لأية أخطار. وأخبرت سيدة مسنّة "تلفزيون كيوشو المحلي" أنها قررت مغادرة المكان مبكراً لعجزها عن العدو في حال اقتضى الأمر. وكانت اليابان استأنفت الثلثاء الماضي العمل في محطة "سينداي" النووية الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً من ساكوراجيما، إذ يعد هذا المفاعل الأول الذي يستأنف نشاطه بموجب معايير الأمان الجديدة التي طُبقت بعد كارثة فوكوشيما عام 2011.
مشاركة :