أطلقت أكاديمية سعودية أول مجلس في العالم الرقمي و التكنولوجي مختص للسعادة و جودة الحياة لمواكبة مستهدفات و مرتكزات رؤية المملكة ٢٠٣٠ من أجل تعزيز مفاهيم السعادة بالمجتمع وصولًا إلى جودة الحياة و مجتمع حيوى. وقالت الدكتورة منال معتوق قطان مؤسس و رئيس مجلس منال للسعادة و جودة الحياة أن أهداف المجلس تتمثل في نشر السعادة في المجتمع و تحقيق جودة الحياة للوصول لمجتمع حيوي نصل به لرؤية المملكة ٢٠٣٠ من خلال العالم الرقمي و التكنولوجي، مشيرة إلى أن الجميع يستمر في البحث عن السعادة في حياتنا اليومية لمعايشتها .. جاء ذلك خلال اللقاء الأول للمجلس الإفتراضي، بمشاركة عدد من الحضور و المشاركين. وتطرقت الدكتورة منال إلى فكرة مجلس منال السعادة التى قدمتها وأشارت إلى أن المشاركة في المجلس مجانية و أن خطة المرحلة المقبلة تتضمن جلسة شهرية و هي عبارة عن لقاءات و جلسات و استضافت شخصيات ملهمة و محفزة لنشر ثقافة و مفاهيم السعادة لدى الأفراد بما ينعكس ايجابيًا على معدل فعالية و انتاجية الفرد و المجتمع. و تطرقت إلى أهمية أن يكون البحث عن السعادة لتصبح أسلوب حياة من خلال تقوية الروابط الإيمانية مع الله من أجل تحقيق رسالة سامية في الحياة معتمدين في ذلك على التفكير الإيجابي بعيدًا عن بواعث الإحباط. كما يمكن أن يتحقق ذلك من خلال تكوين علاقات قوية مع الآخرين و العمل الجاد لتحقيق الإستقرار المادي و هو أمر نسبى في ظل ضغوطات الحياة الراهنة. وأشارت إلى أن السعادة تحدد حسب طبيعة الفرد و ميوله و اتجاهاته و طريقة تعامله مع الظروف المحيطة و المواقف اليومية، و غالبًا ما ترتبط بمشاعر الرضا و القناعة و راحة البال، فيما يقول الإمام الغزالى أن اللذة و السعادة تكمن في معرفة الله عز وجل. وحذرت من بعض الممارسات التى تحرم الفرد من السعادة و منها لوم الذات باستمرار و تحميلها مسؤولية صعوبات الحياة و التفكير في الماضى و كثرة الشكوى و مخالطة الأشخاص السلبيين و الانصياع لقرارتهم. ودعت إلى ضرورة الإنتباه في معاملة الآخرين بلطف و حكمة، حتى ينعكس ذلك ايجابيًا على السلوكيات و القرارات اليومية، و الرضى بما قسمه الله، و عدم الدخول في مقارنات مع الآخرين لأن لكل شخص قناعاته و قيمه وظروفه الخاصة. الجدير بالذكر، أن الدكتورة منال حاصلة على الدكتوراه و الماجستير في التنظيم و إدارة الأعمال من جامعة الملك خوان كارلوس باسبانيا تخصص القيادة و هي محكمة و مشرفة لمبادرات مجتمعية مما ساعدها على التعمق في مجال السعادة و إسعاد مختلف فئات المجتمع إضافة إلى أنها تعتبر مستشار سعادة باعتماد من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني و هيئة المعرفة بدولة الإمارات.