أعلنت فصائل فلسطينية، الثلاثاء، رفضها إعلان السلطة الفلسطينية عودة العلاقة مع إسرائيل. وأدانت الفصائل، في بيانات منفصلة، القرار، داعية قيادة السلطة إلى التراجع الفوري عنه. ومساء الثلاثاء، قال وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ، إنه سيتم إعادة مسار العلاقة مع إسرائيل إلى ما كان عليه. وأضاف الشيخ في تغريدة: "على ضوء الاتصالات الدولية التي قام بها الرئيس محمود عباس، بشأن التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معها، واستنادا إلى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبة وشفوية، سيتم إعادة مسار العلاقة مع إسرائيل كما كان". من جهتها، استنكرت حركة حماس قرار السلطة عودة العلاقة مع إسرائيل، معتبرة أنه يمثل "طعنة للجهود الوطنية نحو بناء شراكة وطنية، واستراتيجية نضالية لمواجهة الاحتلال والضم والتطبيع وصفقة القرن". وأضافت أن القرار يمثل ضربا لكل القيم الوطنية، ومخرجات الاجتماع التاريخي للأمناء العامين للفصائل، ودعت السلطة إلى التراجع الفوري عن هذا القرار. وتابعت الحركة: "السلطة الفلسطينية بهذا القرار تعطي المبرر لمعسكر التطبيع العربي الذي ما فتئت تدينه وترفضه"، داعية إياها إلى ترك المراهنة على بايدن، (الرئيس الأمريكي) وغيره". بدورها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، القرار "انقلابا على كل مساعي الشراكة الوطنية، وتحالفا مع الاحتلال بدلا من التحالف الوطني". واعتبرت أن "استمرار الرهان الخاسر على الولايات المتحدة، يفتح الطريق أمام تمرير مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية". من جهة أخرى، أعلنت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية رفضها إعادة التنسيق الأمني مع إسرائيل. وحذرت الحركة، في بيان، من "الانعكاسات السلبية لإعادة العلاقات مع إسرائيل والعودة للتمسك بالاتفاقيات معها على حساب جهود المصالحة والوحدة الوطنية". بدوره، عبر حزب الشعب الفلسطيني، رفضه الكامل لإعلان عودة العلاقات مع إسرائيل إلى ما قبل 19 أيار الماضي. وقال فهمي شاهين، عضو المكتب السياسي للحزب، إن القرار يحمل دلالات خطيرة تمس الموقف السياسي وصلابة الجبهة الداخلية. واعتبر شاهين أن القرار يمثل "خذلانا جديدا لشعبنا الذي كان يتطلع إلى مسار سياسي وكفاحي آخر، يقطع الطريق مع المرحلة السابقة وعلى أية أوهام مستجدة". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلن في 19 مايو/أيار الماضي، وقف كافة أشكال التنسيق مع إسرائيل، ردا على اعتزامها البدء بتنفيذ خطة الضم لأراض واسعة من الضفة الغربية والأغوار (شرق). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :