نشرت وكالة «ناسا» الأمريكية لأبحاث الفضاء، الأحد، صورًا توثق لظاهرة «ستيف» الشبيهة بالشفق القطبي، التي لا تزال تحير العلماء، إذ جاء ظهورها هذه المرة فوق بحيرة «تشايلدز» الكندية. «ستيف» هي انبعاثات حرارية قوية، تتدفق عبر السماء ليلًا لتصبغها بخطوط مضيئة باللونين الإرجواني والأخضر، شوهد عشرات المرات على مدار السنوات القليلة الماضية، ولم يتوصل العلم إلى تفسير واضح لها. برزت الظاهرة منذ العام 2015، إذ تكرر حدوثها نحو 30 مرة، في مناطق متفرقة من العالم،بين العامين 2015 و2016، وفي عام 2018، تمكن العلماء من تحديد ماهية هذه الظاهرة وأطلقوا عليها اسم «ستيف» وهو اختصار للعبارة الإنجليزية Strong Thermal Emission Velocity Enhancement أي ظاهرة الانبعاثات الحرارية القوية. ويقتصر ما يُعرف عن الظاهرة حتى الآن أنها ليست شفقًا طبيعيًا، إذ يرجح العلماء أنها ليست مجرد شفقًا قطبيًا فحسب، إنما يميز خطوطها الملونة والمتهوجة، ظاهرة جديدة ولغزًا لم يتمكن العلماء من حله حتى يومنا هذا. فوفق عالمة الفضاء، والفيزيائية، إليزابيث ماكدونالد، إحدى باحثي مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة «ناسا» لأبحاث الفضاء، بولاية ماريلاند: «تختلف ظاهرة ستيف تمامًا عن الشفق القطبي المعتاد، لكنها تتشابه معه لكونها يقودها نظام شفقي، فيما تميزها تلك الخطوط الخضراء المتوهجة والدقيقة، وهي ظاهرة لها تفسير علمي، لم يتوصل العلماء إليه بشكل واضح حتى الآن».
مشاركة :