أبدى عدد من مديري المدارس والوكلاء في محافظة العلا استياءهم من إنهاء تكليفهم من العمل في الإدارة المدرسية بناء على قرار مدير تعليم المحافظة الذي صدر نهاية العام الدراسي الماضي. وأبان المديرون والوكلاء المتضررون أن إدارتهم خالفت الأنظمة والقوانين في إنهاء تكليفهم دون سابق إنذار ودون إبداء أية ملاحظات عليهم. وأبدى مساعد الدريعي مدير مدرسة لمدة 15 سنة استغرابه من إنهاء تكليفه بعد خدمته للمحافظة وعدد من مدارسها، مشيرا إلى أن العام الدراسي الماضي لم تدون عليه أي ملاحظات. وقال مدير إحدى المدارس عبدالعزيز خليفة الذي عمل لـ20 عاما كمدير في الإدارة المدرسية: «ما حدث مفاجأة، عملنا بإخلاص وجد في مدارسنا، وكانت المفاجأة تكريمنا بإلغاء التكليف»، وزاد: «ما حدث لا يبرره سوى وجود محسوبيات في التعيين، ولا أعرف حتى الآن لماذا تم إنهاء تكليفي»، مشيرا إلى أنه رفع وزملاؤه خطاب شكوى لمدير التعليم في المحافظة وينتظرون الرد. وأردف مطلق التيهي الذي عمل لـ6 سنوات وكيلا: «تفاجأت أسوة بزملائي بإلغاء تكليفي من العمل بعد أن قدمت كل ما بوسعي خلال السنوات الماضية، والغريب في الأمر أنه لا يوجد هنالك أي زيارة من قبل مشرفي الإدارة المدرسية، مما دعاني للتواصل مع مدير التعليم لإبلاغه باعتراضي، حيث أكد أنه سينظر في الموضوع من خلال مشرفي الإدارة المدرسية». أما وكيل المدرسة نادر مهل (11 سنة وكيلا) فيقول: «لم تتم زيارتنا من قبل مشرفي الإدارة المدرسية لتقديم الملاحظات والمرئيات، ولا يوجد لدي أي قصور يستدعي إنهاء تكليفي دون مساءلات أو ملاحظات»، مطالبا إدارة التعليم بفتح تحقيق في إنهاء تكليفه وإبداء الأسباب حيال ذلك. وبين مدير المدرسة ناصر عيد الضوان أنه لا توجد أسباب لإنهاء تكليفه، مشيرا إلى أنه حصل على التميز على مستوى المحافظة العام ما قبل الماضي، ولم يزره أي مشرف من الإدارة المدرسية ولم تبد له أية ملاحظات لإنهاء التكليف، مطالبا بالتحقيق مع المتسبب. من جهته أكد لـ(عكاظ) مدير تعليم محافظة العلا إبراهيم القاضي أن ما حدث هو إنهاء تكليفهم، ولا يوجد ما يجبر إدارة التعليم على التجديد لهم. يذكر أن وزارة التعليم حددت ضوابط لإنهاء التكليف، منها: الطلب الشخصي، انخفاض تقويم الأداء الوظيفي عن 80%، توصية ثلاثة مشرفين بإعفاء (المدير – الوكيل) مشفوعة برأي مشرف الإدارة المدرسية، إذا ظهر للجنة أن المصلحة تقتضي إنهاء التكليف، الأخطاء السلوكية، الأخطاء المتعمدة في الاختبارات.
مشاركة :