300 مليون «مكتئب» في العالم

  • 11/17/2020
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يُعتبر الاكتئاب من الاضطرابات النفسية الشائعة في العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، حيث يعاني أكثر من ٣٠٠ مليون شخص على مستوى العالم من جميع الأعمار من الاكتئاب، وتتأثر النساء به أكثر مقارنة بالرجال، أما على مستوى انتشار الاكتئاب في المملكة، فوفقًا لنتائج المسح الوطني للاضطرابات الأكثر شيوعًا خلال مراحل الحياة، كان الاكتئاب من الاضطرابات الأكثر شيوعًا بنسبة ٦٪.وأكدت الأخصائي النفسي نبيلة عسيري، أن الاكتئاب يُعتبر اضطرابًا مزاجيًا يمتد لفترة طويلة من تدنّي الحالة المزاجية، وتصاحبه أعراض تؤثر على الشعور والتفكير، وممارسة الأنشطة اليومية، كالنوم أو العمل أو الأكل، مشيرة إلى أن نتائج المسح الوطني للاضطرابات النفسية أظهرت أن ٣٪ من الذكور السعوديين و٩٪ من الإناث عانوا الاكتئاب في وقت من الأوقات. وأضافت إن من أسباب الإصابة بالاكتئاب «الحوادث الحرجة»، مثل: الفقد، والخسارة، والشعور بالوحدة، والتفكير المتشائم، والإهمال أو العلاقات السيئة، والعيش مع والدَين مكتئبين، بالإضافة إلى عقد شروط غير مفيدة، مثل الاعتقاد بأنه إذا لم ينجح بجميع المجالات فسيكون شخصًا عديم القيمة، بجانب العوامل الوراثية التي تزيد من فرص الإصابة بالاكتئاب. وعن كيفية تشخيص الإصابة بالاكتئاب، ومعرفة المصابين به، قالت عسيري: هناك بعض العلامات والأعراض التي قد تواجهها إذا كنت مصابًا بالاكتئاب، كالشعور بالحزن أو الإحباط معظم اليوم أو كل يوم، والاهتمام الأقل بالأشياء التي كنت تستمتع بها سابقًا، والشعور بانعدام القيمة، وأن تكون قاسيًا على نفسك، واضطراب في النوم والشهية، والشعور بالملل الشديد بحيث لا يمكنك الجلوس أو التحرك، والتحدث ببطء أكثر من المعتاد.وأوضحت أن الاكتئاب يسبب اضطرابًا في محتوى التفكير للمصاب، فيصبح قاسيًا على نفسه، وينظر لها بدونية، ويشعر بأنه لا جدوى من العيش، فتغيب قيمة الحياة في نظره، ويشعر بالعجز وغياب المتعة والسعادة، وهذا يؤدي، في أسوأ حالاته، إلى الانتحار.وأوصت بالاهتمام بالصحة النفسية، فهي ضرورة أساسية للفرد، قائلة: تعلّم الاعتناء بالذات بممارسة الاسترخاء والرياضة وغيرها، وتعلّم المهارات الاجتماعية، كالتواصل الجيد أو حل المشكلات، وأساليب التفكير السليمة، فكل هذا يساعد على الوقاية من الاكتئاب.

مشاركة :